in Arabic إلى متى تبقى الثعابين السامة تهدد وحدتنا؟

إلى متى تبقى الثعابين السامة تهدد وحدتنا؟

-

 

هذه رسالة إلى من يتولى الأمر.. ولست أعتقد أنها يمكن توجيهها إلى الحكومة فهى كما نرى لا تهتم بالأمر.. وحتى تكشيرة السيد رئيس الوزراء لا تتوجه إلى تلك الثعابين بل تتوجه إلينا عندما نحذر منهم. وما من حيلة أخرى سوى أن أتوجه مع كل الاحترام إلى السيد الرئيس.

ويا سيدى الرئيس هذه الثعابين السامة الممثلة فيمن يسمون أنفسهم بالدعوة السلفية وامتدادها السياسى فى حزب النور يعيثون فى عقول المصريين فساداً ويتصرفون تصرفات نكراء.

فهم مثلاً وعندما طلب رئيس مجلس النواب أن يقف المجلس دقيقة حداداً على شهداء كنيستى طنطا والإسكندرية تسحبوا من الجلسة حتى لا يضبطوهم يرتكبون هذا «الإثم» وهم الذين يرفضون الوقوف عند عزف السلام الوطنى وهم يرفضون تحية العلم وذلك كله يا سيدى الرئيس يغرس نصالا حادة فى قلب الوطن ووحدته الوطنية. ويربون عبرها عقليات متأسلمة تقتاد بعض شبابها إلى الإرهاب المتأسلم . وشيخهم برهامى الذى لم يخجل من فعلته عندما هاجم الثائرين فى بدايات ثورة يناير زاعماً أن الإسلام يجرم الخروج على الحاكم ما لم يكن قد ارتكب كفراً بواحاً، أى أعلن عن نفسه أنه نفسه قد كفر بالله. وقد شارك فى تأسيس معهد لتخريج الدعاة للمدرسة السلفية حتى أغلق. وقد أفتى عن الأقباط «لا تآكلوهم ولا تشاربوهم ولا تهنئوهم بأعيادهم»، وأيضاً قام بتجريم التأمين على الحياة ودفاتر التوفير والفيزا، أما تهنئة الأقباط بأعيادهم فحرام لأن فيه إكبارا لديانتهم، ولا يجوز حضور حفلات الإكليل لأن عباراتها تخالف العقيدة وعندما احتج بعض الأقباط على مذبحة كنيسة القديسين كتب قائلاً «الكنيسة استفزاز بلا حدود».

أما حزبهم «حزب النور» فممارساته مشهورة ومعروفة وهى وان تسترت أحياناً لكنها فى الواقع العملى تكريس لفعل يمزق وحدة الأمة ويغذى العقول بعداء معلن للأقباط ولعل ما كان فى الصعيد من هجمات على الكنائس ومنع الصلاة فيها بالقوة ثم ما كان من تفجيرات فى الكنيستين [طنطا والإسكندرية] بعض من آثار الفكر المتأسلم وكثيراً ما يتستر حزب النور وقائده د.مخيون ورائده وملهمه برهامى بدعوى أنهم لا يحملون سلاحاً وإنما عمل دعوى..

ولكننى قلت ألف ألف مرة وصرخت حتى أسمعت من بآذانه صمم أن الإرهاب يبدأ فكراً.. فعندما تتسلط أفكار متأسلمة مشحونة بما يخالف صحيح الدين فإن هذه الشحنات تتحول بعد فترة إلى هاجس يفرض على الإرهابى المحتمل ما يدفعه دفعاً كى يفجر نفسه قربى لله بقتل أكبر عدد من المسيحيين أو رجال الجيش والشرطة. وقبل أن أنتقل إلى فصيل متأسلم آخر أود أن أقرر أن العنف المتأسلم ليس ابتكاراً حديثاً ولا هو اختراع داعشى أو من القاعدة بل هو اختراع «إخواني» أصيل ولا يعرف إلا قليلون جداً أن أول حزام ناسف قد صنعه إخوانى هو المهندس صلاح العطار لكى يلبسه شخص ثم يندفع ليحتضن عبد الناصر فيتفجرا معاً. وقد حوكم العطار بعد اعتراف الشخص الذى تقرر أن يتفجر بحزامه وحكم عليه بالسجن عشر سنوات. وبمناسبة هذا «المعترف» فإن قليلين جداً هم الذين يعرفون أن المتأسلمين جميعاً قد اعترفوا على بعضهم البعض حتى سيد قطب اعترف وتباهى تابعوه بنشر اعترافه فى إقرار المتهم الذى حرره فى السجن الحربى بخطه «لهذا أعدموني» أما أشهر المعترفين فهم عبود الزمر وأيمن الظواهرى [أمير المؤمنين بالنسبة لتنظيم القاعدة] وباختصار الجميع منهم اعترف على الجميع بحيث أن اعترافاتهم يمكن اعتبارها تسجيلاً لتاريخ جماعاتهم وفى أغلب الأحيان كان الاعتراف يأتى فور القبض أى قبل التعذيب أو التهديد به.

ونأتى بعد ذلك إلى «الجماعة الإسلامية» التى أعلنت فيما قبل مراجعاتها لأفكارها المتأسلمة ثم تراجعت عن المراجعة وتسلل كثير منهم إلى سوريا والعراق ليمارسوا إرهابا متأسلماً.. بينما اخوانهم فى «حزب البناء والتنمية» يمجدونهم ويعتبرونهم ابطالا.

وعلى صفحات «الفيس بوك» و«تويتر» الخاصة بتشكيلات الحزب فى المحافظات تمجيد «لمآثر هؤلاء الأبطال».. «ونجد تمجيداً للمآثر الإرهابية بعد مصرع الإرهابى أبوالعلا عبد ربه الذى شارك فى قتل الشهيد فرج فودة ثم فى اغتيال سياح أجانب وعدد من المصريين وحكم عليه بالسجن 25 عاماً فى كل منهما والمجموع خمسون عاماً لكن مرسى أصدر عفواً عنه [وبرر الإخوان ذلك بأنه قتل مرتداً]. وامتلأت بذلك صفحات حزب «البناء والتنمية» وهو بالمناسبة حزب علنى معترف به تماماً كحزب النور. ونشر شوقى الاسلامبولى [شقيق خالد الاسلامبولى قاتل السادات] صورة أبوالعلا عبدربه بزى عسكرى وهو يخطب فى جنود داعش على الفيس بوك معلقاً «اللهم أجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيراً وتقبله فى الشهداء وانزله الفردوس الأعلى» وقيادى آخر فى الجماعة الإسلامية هو سمير العركى يكتب تحت صورته على الفيس بوك «اللهم تقبله فى الشهداء واغفر له وأكتبه من السعداء» وممدوح على يوسف القيادى أيضاً فى الجماعة يكتب على تويتر «أبوالعلا أنت الفائز ونحن الخاسرون» ووصف عماد أبوزيد عضو الجماعة أبو العلا بأنه انتقل منذ شهرين من أحرار الشام إلى فتح الشام التى اندمجت مع فصائل تحرير الشام وكانت أمنيته أن يستشهد «وإذا كان هؤلاء يتسترون تحت مسمى الجماعة الإسلامية» فإن عديداً من صفحات حزب «البناء والتنمية» [وأكرر العلنى والرسمي] قد نعته رسمياً ووصفته بأنه «فقيد الجماعة وفارس الأمة» وقالت صفحة فرع الحزب فى الأقصر «بأن الشهيد أبوالعلا أصيب فى اعتصام رابعة [وهذا اعتراف بأنهم شاركوا فى رابعة] ليسافر بعدها للشام فنال هناك الشهادة».

والآن يا سيادة الرئيس ها هو حزب علنى رسمى يمجد الانضمام لداعش والقتال فى صفوفها فما هو حكم الدستور والقانون فى ذلك ؟

وما هو حكم الدستور والقانون فى هؤلاء الذين يحرضون على الأقباط وعلى كنائسهم ؟

ويا سيدى صدقنى لن يصدقنا أحد وقد تركنا هذه الثعابين تنفث سمومها فى عقول شباب برىء فتحولهم إلى مفجرى كنائس.

ولكن يا سيادة الرئيس القرار لكم أنتم وليس غيركم .. فغيركم من المسئولين لا يهتم . وشكراً وتحية فى كل حال.

http://www.ahram.org.eg/News/202249/4/591789/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A1/%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AA%D9%89-%D8%AA%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%B9%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%9F.aspx

?s=96&d=mm&r=g إلى متى تبقى الثعابين السامة تهدد وحدتنا؟

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

You might also likeRELATED
Recommended to you

 

هذه رسالة إلى من يتولى الأمر.. ولست أعتقد أنها يمكن توجيهها إلى الحكومة فهى كما نرى لا تهتم بالأمر.. وحتى تكشيرة السيد رئيس الوزراء لا تتوجه إلى تلك الثعابين بل تتوجه إلينا عندما نحذر منهم. وما من حيلة أخرى سوى أن أتوجه مع كل الاحترام إلى السيد الرئيس.

ويا سيدى الرئيس هذه الثعابين السامة الممثلة فيمن يسمون أنفسهم بالدعوة السلفية وامتدادها السياسى فى حزب النور يعيثون فى عقول المصريين فساداً ويتصرفون تصرفات نكراء.

فهم مثلاً وعندما طلب رئيس مجلس النواب أن يقف المجلس دقيقة حداداً على شهداء كنيستى طنطا والإسكندرية تسحبوا من الجلسة حتى لا يضبطوهم يرتكبون هذا «الإثم» وهم الذين يرفضون الوقوف عند عزف السلام الوطنى وهم يرفضون تحية العلم وذلك كله يا سيدى الرئيس يغرس نصالا حادة فى قلب الوطن ووحدته الوطنية. ويربون عبرها عقليات متأسلمة تقتاد بعض شبابها إلى الإرهاب المتأسلم . وشيخهم برهامى الذى لم يخجل من فعلته عندما هاجم الثائرين فى بدايات ثورة يناير زاعماً أن الإسلام يجرم الخروج على الحاكم ما لم يكن قد ارتكب كفراً بواحاً، أى أعلن عن نفسه أنه نفسه قد كفر بالله. وقد شارك فى تأسيس معهد لتخريج الدعاة للمدرسة السلفية حتى أغلق. وقد أفتى عن الأقباط «لا تآكلوهم ولا تشاربوهم ولا تهنئوهم بأعيادهم»، وأيضاً قام بتجريم التأمين على الحياة ودفاتر التوفير والفيزا، أما تهنئة الأقباط بأعيادهم فحرام لأن فيه إكبارا لديانتهم، ولا يجوز حضور حفلات الإكليل لأن عباراتها تخالف العقيدة وعندما احتج بعض الأقباط على مذبحة كنيسة القديسين كتب قائلاً «الكنيسة استفزاز بلا حدود».

أما حزبهم «حزب النور» فممارساته مشهورة ومعروفة وهى وان تسترت أحياناً لكنها فى الواقع العملى تكريس لفعل يمزق وحدة الأمة ويغذى العقول بعداء معلن للأقباط ولعل ما كان فى الصعيد من هجمات على الكنائس ومنع الصلاة فيها بالقوة ثم ما كان من تفجيرات فى الكنيستين [طنطا والإسكندرية] بعض من آثار الفكر المتأسلم وكثيراً ما يتستر حزب النور وقائده د.مخيون ورائده وملهمه برهامى بدعوى أنهم لا يحملون سلاحاً وإنما عمل دعوى..

ولكننى قلت ألف ألف مرة وصرخت حتى أسمعت من بآذانه صمم أن الإرهاب يبدأ فكراً.. فعندما تتسلط أفكار متأسلمة مشحونة بما يخالف صحيح الدين فإن هذه الشحنات تتحول بعد فترة إلى هاجس يفرض على الإرهابى المحتمل ما يدفعه دفعاً كى يفجر نفسه قربى لله بقتل أكبر عدد من المسيحيين أو رجال الجيش والشرطة. وقبل أن أنتقل إلى فصيل متأسلم آخر أود أن أقرر أن العنف المتأسلم ليس ابتكاراً حديثاً ولا هو اختراع داعشى أو من القاعدة بل هو اختراع «إخواني» أصيل ولا يعرف إلا قليلون جداً أن أول حزام ناسف قد صنعه إخوانى هو المهندس صلاح العطار لكى يلبسه شخص ثم يندفع ليحتضن عبد الناصر فيتفجرا معاً. وقد حوكم العطار بعد اعتراف الشخص الذى تقرر أن يتفجر بحزامه وحكم عليه بالسجن عشر سنوات. وبمناسبة هذا «المعترف» فإن قليلين جداً هم الذين يعرفون أن المتأسلمين جميعاً قد اعترفوا على بعضهم البعض حتى سيد قطب اعترف وتباهى تابعوه بنشر اعترافه فى إقرار المتهم الذى حرره فى السجن الحربى بخطه «لهذا أعدموني» أما أشهر المعترفين فهم عبود الزمر وأيمن الظواهرى [أمير المؤمنين بالنسبة لتنظيم القاعدة] وباختصار الجميع منهم اعترف على الجميع بحيث أن اعترافاتهم يمكن اعتبارها تسجيلاً لتاريخ جماعاتهم وفى أغلب الأحيان كان الاعتراف يأتى فور القبض أى قبل التعذيب أو التهديد به.

ونأتى بعد ذلك إلى «الجماعة الإسلامية» التى أعلنت فيما قبل مراجعاتها لأفكارها المتأسلمة ثم تراجعت عن المراجعة وتسلل كثير منهم إلى سوريا والعراق ليمارسوا إرهابا متأسلماً.. بينما اخوانهم فى «حزب البناء والتنمية» يمجدونهم ويعتبرونهم ابطالا.

وعلى صفحات «الفيس بوك» و«تويتر» الخاصة بتشكيلات الحزب فى المحافظات تمجيد «لمآثر هؤلاء الأبطال».. «ونجد تمجيداً للمآثر الإرهابية بعد مصرع الإرهابى أبوالعلا عبد ربه الذى شارك فى قتل الشهيد فرج فودة ثم فى اغتيال سياح أجانب وعدد من المصريين وحكم عليه بالسجن 25 عاماً فى كل منهما والمجموع خمسون عاماً لكن مرسى أصدر عفواً عنه [وبرر الإخوان ذلك بأنه قتل مرتداً]. وامتلأت بذلك صفحات حزب «البناء والتنمية» وهو بالمناسبة حزب علنى معترف به تماماً كحزب النور. ونشر شوقى الاسلامبولى [شقيق خالد الاسلامبولى قاتل السادات] صورة أبوالعلا عبدربه بزى عسكرى وهو يخطب فى جنود داعش على الفيس بوك معلقاً «اللهم أجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيراً وتقبله فى الشهداء وانزله الفردوس الأعلى» وقيادى آخر فى الجماعة الإسلامية هو سمير العركى يكتب تحت صورته على الفيس بوك «اللهم تقبله فى الشهداء واغفر له وأكتبه من السعداء» وممدوح على يوسف القيادى أيضاً فى الجماعة يكتب على تويتر «أبوالعلا أنت الفائز ونحن الخاسرون» ووصف عماد أبوزيد عضو الجماعة أبو العلا بأنه انتقل منذ شهرين من أحرار الشام إلى فتح الشام التى اندمجت مع فصائل تحرير الشام وكانت أمنيته أن يستشهد «وإذا كان هؤلاء يتسترون تحت مسمى الجماعة الإسلامية» فإن عديداً من صفحات حزب «البناء والتنمية» [وأكرر العلنى والرسمي] قد نعته رسمياً ووصفته بأنه «فقيد الجماعة وفارس الأمة» وقالت صفحة فرع الحزب فى الأقصر «بأن الشهيد أبوالعلا أصيب فى اعتصام رابعة [وهذا اعتراف بأنهم شاركوا فى رابعة] ليسافر بعدها للشام فنال هناك الشهادة».

والآن يا سيادة الرئيس ها هو حزب علنى رسمى يمجد الانضمام لداعش والقتال فى صفوفها فما هو حكم الدستور والقانون فى ذلك ؟

وما هو حكم الدستور والقانون فى هؤلاء الذين يحرضون على الأقباط وعلى كنائسهم ؟

ويا سيدى صدقنى لن يصدقنا أحد وقد تركنا هذه الثعابين تنفث سمومها فى عقول شباب برىء فتحولهم إلى مفجرى كنائس.

ولكن يا سيادة الرئيس القرار لكم أنتم وليس غيركم .. فغيركم من المسئولين لا يهتم . وشكراً وتحية فى كل حال.

http://www.ahram.org.eg/News/202249/4/591789/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A1/%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AA%D9%89-%D8%AA%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%B9%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%9F.aspx