in Arabic مع أهل "قتيل الأميرية" لمعرفة حقيقة الأمر

مع أهل “قتيل الأميرية” لمعرفة حقيقة الأمر

-

حوار رحاب جمال ـ وطني

أهل مجدي مكينقتيل الأميرية” يطالبون بتطبيق القانون لاسترداد حق فقيدهم 

-الرأي العام يغضب لسحل مواطن حتى الموت بقسم “الأميرية” 

****

جريمة بشعة، ضاعت فيها حقوق إنسان بريء، فقد كرامته حيًا وميتًا، إنه مجدي مكين، أو ما عُرف باسم قتيل الأميرية، فلم يختلف أحد على أن ما حدث له عمل إجرامي لا بد من معاقبة المسؤول فيه. 

رفض جموع المتفاعلين والمتعاطفين مع القضية تصنيفها وفق الديانة، أو حسبها كأحد أعمال الفتنة الطائفية، لأن الاعتداء عليه لم يكن ضد ديانته، بل كان ضد آدميته. 

هكذا روى يسري عطيه، ابن خال شقيق مجدي مكين – قتيل المطرية-، في لقاء خاص مع جريدة “وطني” تفاصيل المشكلة التي وقعت مع أحد ضباط قسم الأميرية. 

س/ كيف تلقيت خبر وفاته؟ 

بلغنا خبر الوفاة يوم الاثنين الموافق 14 نوفمبر، في الثامنة صباحًا، من مستشفى الزتون التخصصي. 

ذهبت مع باقي أفراد العائلة إلى المستشفى، وتفاجئنا بوجود حراسة مشددة على جثمانه، ما جعلنا نسأل بإلحاح عن تفاصيل الحادث، وكانت إجابة الأطباء والتمريض “حاولنا نسعفه على أد ما نقدر، جسمه كويس”. 

ثم أتوا بصندوق دفن الموتى من الجامع –مجدي مسيحي الديانة-، وغطوه بملاية ثم أرسلوه لمشرحة زينهم. 

س/ كيف استطعتم تصوير الجثمان في ظل وجود حراسة مشددة؟ 

عندما انتقل إلى مشرحة زينهم، كشفنا عن جثته بالقوة، كان عددنا كبير، وقدرنا نشوف الكارثة، كان في كدمات في جسمه كله، وتهتك في منطقة الشرج، وجسمه كله أزرق، وآثار التعذيب(السحل) على ظهره، وجسمه كله مشوه. 

غير أنه كان عريان تماما وما استلمناش ملابسه، التي كان يرتديها أثناء الحادث. 

س/ اسرد لنا تفاصيل الحادث؟

مجدي كان بيسوق عربة كارو –مصدر رزقه-، خبط عربية الشرطة فخدشها، و نزل الضابط شتم مجدي بأمه فرد عليه الشتيمة، وبدأت المطاردة بينه وبين شرطة قسم الأميرية، جري بالعربية هو واللي معاه وهما لحقوه وضربوه هو و اتنين صحابه كانوا معاه وقتها، ودخلوا القسم، مات بعدها بساعتين. 

س/ من أين توصلت لتفاصيل الحادث؟ 

من خلال أصدقاءه الذين كانوا معه وقت الحادث. 

س/ هل سمعت منهم مباشرة؟ 

في حراسة مشددة عليهم داخل القسم، وقد تعرضوا أيضًا للتعذيب، لقد فقد أحدهم أسنانه تماما.

من رآهم هو المحامي، ولكن عجز عن تصويرهم، حيث أن هناك قضية تم تلفيها لثلاثتهم -حسب قوله – وهي أن الشرطة كانت تطاردهم، لأن كان معهم مخدرات (برشام)، وليس نتيجة للسباب المتبادل. 

س/ هل كان القتيل يتعاطى أي نوع من المخدرات؟ 

القضية الملفقة إتجار وليس تعاطي، وأنا هنا باسأل إزاي بيت تاجر مخدرات مفيهوش 10 جنيه، يجيبوا بيها أكل؟ أولاده الثلاثة غير متعلمين بسبب الفقر. 

إزاي تاجر مخدرات هيشتغل تاجر سمك على عربية كارو، ووقت ما تتعثر معه ينقل الزبالة والردم على عربته الكارو، هو وأولاده، لأن مجدي من كان يعول أسرته وأولاده يساعدوه. 

في حد يشيل مخدرات على عربية كارو؟! وحتى لو ده صحيح، جريمة المخدرات عقابها السجن بالقانون، مش السحل وهتك العرض، وكسر النفس في الموت والحياة. 

س/ ما ردك على أن “مجدي” فقد حياته، بسبب انقلاب عربة الكارو أثناء مطاردة الشرطة له؟ 

عربة الكارو سليمة تمامًا ولم تنقلب، وده اللي أكده من كانوا معه. 

واللي اتأكدنا منه، عندما ذهبنا إطعام الحصان عند القسم، فالحصان لم يُخدش والعربة سليمة تماما على الرغم من أنها خشب، في حال اصطدامها بحادث سوف تنكسر بكل تأكيد. 

العربية عليها حراسة واتعرضنا للسب والإهانة، عند محاولتنا الاقتراب منها، لإطعام الحصان. 

س/ ما ردك على التصريحات، التي تقول بأنه مات إثر هبوط حاد في الدورة الدموية؟

حسبي الله ونعم الوكيل.. كفاية تصريحات مستفزة، أنا مش هرد على التصريحات، لأن الصور خير رد. 

أزمة ضغط أو أزمة سكر، وهبوط حاد في الدورة الدموية هيعملوا تهتك في الشرج وانفجار في الخصيتين، وتجمات دموية، وكدمات بالجسم كله !!

أنا هرد على من يقولون إننا نريد إثارة الرأي العام، إحنا ملناش في السياسة، ولا بنفهم فيها، ومواطنين على بابا الله، ده حتى المحاميين اللي بيدافعوا عنهم متطوعين؛ علشان الظروف تحت الصفر. 

ده حق شخص اتهتك حرمة جسده في حياته وموته، وخسر سمعته، علشان ضابط مغرور شايف نفسه إله، رفض سب أمه، مع أنه سب الناس بيها. 

س/ ما الإجراءات التي اتخذتونها، لاسترداد حق “مجدي”؟ 

رفعنا قضية على الضابط “ك.م”، مباشرة، ولن نترك حق مجدي، حتى لو توصل الأمر إلى أننا نخرج جثته مرة أخرى من مدفنه، ولكن لن نترك حقه نهائيًا، لما حدث له قبل وفته وبعد مماته، فالله عدل، ونحن على يقين من أن حقه سيعود بالقانون. 

الفساد بالقسم وليس بالوزارة، لأننا نرى أن هناك اهتمام من وزير الداخلية بالواقعة، وده جعلنا متفاءلين بأخذ حقه. 

س/ أتريد توضيح شيء للرأي العام؟ 

أريد أن أعتذر للرأي العام، وأؤكد له أننا لا نريد إثارة الرأي العام، لأن وزارة الداخلية من يعملون بها يمثلون أبناء الوطن، ولكن هذه الجريمة وقعت من أحد الضباط ضد أحد المواطنين، نريد حق المواطن من الضابط، وليس الضباط جميعا. 

وأتوجه بالشكر لوزير الداخلية لاهتمامه بالأمر، وكذلك وسائل الإعلام التي أوصلت صوتنا له لى الرغم من بساطة حالنا. 

يُذكر أن مجدي، يبلغ من العمر 54 عامًا، مقيم بمنطقة الزواية الحمراء، كان يعمل كبائع سمك، لديه ثلاثة أبناء، أعمارهم (28 ،25، 20)، شابين وفتاة، وهو من يعولهم.

________________________

http://www.wataninet.com/متابعات-وتحقيقات/تحقيقات/حوار-وطني-مع-أهل-قتيل-الأميرية-لمعرفة/620904/

?s=96&d=mm&r=g مع أهل "قتيل الأميرية" لمعرفة حقيقة الأمر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

You might also likeRELATED
Recommended to you

حوار رحاب جمال ـ وطني

أهل مجدي مكينقتيل الأميرية” يطالبون بتطبيق القانون لاسترداد حق فقيدهم 

-الرأي العام يغضب لسحل مواطن حتى الموت بقسم “الأميرية” 

****

جريمة بشعة، ضاعت فيها حقوق إنسان بريء، فقد كرامته حيًا وميتًا، إنه مجدي مكين، أو ما عُرف باسم قتيل الأميرية، فلم يختلف أحد على أن ما حدث له عمل إجرامي لا بد من معاقبة المسؤول فيه. 

رفض جموع المتفاعلين والمتعاطفين مع القضية تصنيفها وفق الديانة، أو حسبها كأحد أعمال الفتنة الطائفية، لأن الاعتداء عليه لم يكن ضد ديانته، بل كان ضد آدميته. 

هكذا روى يسري عطيه، ابن خال شقيق مجدي مكين – قتيل المطرية-، في لقاء خاص مع جريدة “وطني” تفاصيل المشكلة التي وقعت مع أحد ضباط قسم الأميرية. 

س/ كيف تلقيت خبر وفاته؟ 

بلغنا خبر الوفاة يوم الاثنين الموافق 14 نوفمبر، في الثامنة صباحًا، من مستشفى الزتون التخصصي. 

ذهبت مع باقي أفراد العائلة إلى المستشفى، وتفاجئنا بوجود حراسة مشددة على جثمانه، ما جعلنا نسأل بإلحاح عن تفاصيل الحادث، وكانت إجابة الأطباء والتمريض “حاولنا نسعفه على أد ما نقدر، جسمه كويس”. 

ثم أتوا بصندوق دفن الموتى من الجامع –مجدي مسيحي الديانة-، وغطوه بملاية ثم أرسلوه لمشرحة زينهم. 

س/ كيف استطعتم تصوير الجثمان في ظل وجود حراسة مشددة؟ 

عندما انتقل إلى مشرحة زينهم، كشفنا عن جثته بالقوة، كان عددنا كبير، وقدرنا نشوف الكارثة، كان في كدمات في جسمه كله، وتهتك في منطقة الشرج، وجسمه كله أزرق، وآثار التعذيب(السحل) على ظهره، وجسمه كله مشوه. 

غير أنه كان عريان تماما وما استلمناش ملابسه، التي كان يرتديها أثناء الحادث. 

س/ اسرد لنا تفاصيل الحادث؟

مجدي كان بيسوق عربة كارو –مصدر رزقه-، خبط عربية الشرطة فخدشها، و نزل الضابط شتم مجدي بأمه فرد عليه الشتيمة، وبدأت المطاردة بينه وبين شرطة قسم الأميرية، جري بالعربية هو واللي معاه وهما لحقوه وضربوه هو و اتنين صحابه كانوا معاه وقتها، ودخلوا القسم، مات بعدها بساعتين. 

س/ من أين توصلت لتفاصيل الحادث؟ 

من خلال أصدقاءه الذين كانوا معه وقت الحادث. 

س/ هل سمعت منهم مباشرة؟ 

في حراسة مشددة عليهم داخل القسم، وقد تعرضوا أيضًا للتعذيب، لقد فقد أحدهم أسنانه تماما.

من رآهم هو المحامي، ولكن عجز عن تصويرهم، حيث أن هناك قضية تم تلفيها لثلاثتهم -حسب قوله – وهي أن الشرطة كانت تطاردهم، لأن كان معهم مخدرات (برشام)، وليس نتيجة للسباب المتبادل. 

س/ هل كان القتيل يتعاطى أي نوع من المخدرات؟ 

القضية الملفقة إتجار وليس تعاطي، وأنا هنا باسأل إزاي بيت تاجر مخدرات مفيهوش 10 جنيه، يجيبوا بيها أكل؟ أولاده الثلاثة غير متعلمين بسبب الفقر. 

إزاي تاجر مخدرات هيشتغل تاجر سمك على عربية كارو، ووقت ما تتعثر معه ينقل الزبالة والردم على عربته الكارو، هو وأولاده، لأن مجدي من كان يعول أسرته وأولاده يساعدوه. 

في حد يشيل مخدرات على عربية كارو؟! وحتى لو ده صحيح، جريمة المخدرات عقابها السجن بالقانون، مش السحل وهتك العرض، وكسر النفس في الموت والحياة. 

س/ ما ردك على أن “مجدي” فقد حياته، بسبب انقلاب عربة الكارو أثناء مطاردة الشرطة له؟ 

عربة الكارو سليمة تمامًا ولم تنقلب، وده اللي أكده من كانوا معه. 

واللي اتأكدنا منه، عندما ذهبنا إطعام الحصان عند القسم، فالحصان لم يُخدش والعربة سليمة تماما على الرغم من أنها خشب، في حال اصطدامها بحادث سوف تنكسر بكل تأكيد. 

العربية عليها حراسة واتعرضنا للسب والإهانة، عند محاولتنا الاقتراب منها، لإطعام الحصان. 

س/ ما ردك على التصريحات، التي تقول بأنه مات إثر هبوط حاد في الدورة الدموية؟

حسبي الله ونعم الوكيل.. كفاية تصريحات مستفزة، أنا مش هرد على التصريحات، لأن الصور خير رد. 

أزمة ضغط أو أزمة سكر، وهبوط حاد في الدورة الدموية هيعملوا تهتك في الشرج وانفجار في الخصيتين، وتجمات دموية، وكدمات بالجسم كله !!

أنا هرد على من يقولون إننا نريد إثارة الرأي العام، إحنا ملناش في السياسة، ولا بنفهم فيها، ومواطنين على بابا الله، ده حتى المحاميين اللي بيدافعوا عنهم متطوعين؛ علشان الظروف تحت الصفر. 

ده حق شخص اتهتك حرمة جسده في حياته وموته، وخسر سمعته، علشان ضابط مغرور شايف نفسه إله، رفض سب أمه، مع أنه سب الناس بيها. 

س/ ما الإجراءات التي اتخذتونها، لاسترداد حق “مجدي”؟ 

رفعنا قضية على الضابط “ك.م”، مباشرة، ولن نترك حق مجدي، حتى لو توصل الأمر إلى أننا نخرج جثته مرة أخرى من مدفنه، ولكن لن نترك حقه نهائيًا، لما حدث له قبل وفته وبعد مماته، فالله عدل، ونحن على يقين من أن حقه سيعود بالقانون. 

الفساد بالقسم وليس بالوزارة، لأننا نرى أن هناك اهتمام من وزير الداخلية بالواقعة، وده جعلنا متفاءلين بأخذ حقه. 

س/ أتريد توضيح شيء للرأي العام؟ 

أريد أن أعتذر للرأي العام، وأؤكد له أننا لا نريد إثارة الرأي العام، لأن وزارة الداخلية من يعملون بها يمثلون أبناء الوطن، ولكن هذه الجريمة وقعت من أحد الضباط ضد أحد المواطنين، نريد حق المواطن من الضابط، وليس الضباط جميعا. 

وأتوجه بالشكر لوزير الداخلية لاهتمامه بالأمر، وكذلك وسائل الإعلام التي أوصلت صوتنا له لى الرغم من بساطة حالنا. 

يُذكر أن مجدي، يبلغ من العمر 54 عامًا، مقيم بمنطقة الزواية الحمراء، كان يعمل كبائع سمك، لديه ثلاثة أبناء، أعمارهم (28 ،25، 20)، شابين وفتاة، وهو من يعولهم.

________________________

http://www.wataninet.com/متابعات-وتحقيقات/تحقيقات/حوار-وطني-مع-أهل-قتيل-الأميرية-لمعرفة/620904/