in Arabic مشروع قانون تصنيف الأخوان كجماعة إرهابية

مشروع قانون تصنيف الأخوان كجماعة إرهابية

-

مترجم من وثائق الكونجرس الأمريكي ـ

==

الدورة 114 للكونجرس الأمريكي

الجلسة الأولى H.R. 3892

مطالبة وزير الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونجرس بخصوص تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، ولأغراض أخرى.

___________________________

في مجلس النواب

3 نوفمبر 2015

قام السيد DIAZ-BALART (عن نفسه، وعن السيد GOHMERT، والسيد WEBER من ولاية تكساس، والسيدة BLACK، والسيد POMPEO) بتقديم مشروع القانون التالي، والذي تمت إحالته للجنة السلطة القضائية

___________________________

مشروع قانون

يطالب وزير الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونجرس بخصوص تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، ولأغراض أخرى.

يتم سن القانون من قبل مجلس الشيوخ ومجلس النواب في الولايات المتحدة الأمريكية مجتمعين في الكونجرس

القسم 1. العنوان الموجز

يسمى هذا القانون “قانون التصنيف الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين لعام 2015”.

القسم 2. النتائج، وفقا لرأي الكونجرس

(أ) النتائج – توصل الكونجرس إلى ما يلي:

(1) أعلنت دول متعددة أنها تعد جمعية الإخوان المسلمين (المعروفة باسم “الإخوان المسلمين”) منظمة إرهابية أو منعت الجماعة من ممارسة انشطتها في تلك الدول.

(2) في عام 1980، في أعقاب موجة من الاغتيالات التي استهدفت مسؤولين حكوميين ومذبحة 16 يونيو 1979، حيث تم قتل 83 طالبًا عسكريًا في حلب، قامت الحكومة السورية بالآتي:

(أ) حظرت جماعة الإخوان المسلمين من البلد.

(ب) جعلت العضوية في المنظمة أمرًا يعاقب عليه بالإعدام.

(3) في قرار للمحكمة العليا بروسيا والذي صدر في 14 فبراير 2003:

(أ) تم وصف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية

(ب) وتم حظر المنظمة من ممارسة أنشطتها في روسيا.

(4) في 2013-

(أ) تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في مصر على يد محكمة مصرية.

(ب) أعلنت الحكومة المصرية رسميا أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.

(5) صنفت المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين كمجموعة إرهابية في 7 مارس 2014.

(6) نشرت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة بالمنظمات الإرهابية، وشملت هذه القائمة جماعة الإخوان المسلمين وفروعها المحلية.

(7) في 21 مارس 2014، قام وزير خارجية البحرين بتأييد التصنيف الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

(8) ما زال المقر الرئيسي جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست في مصر في عام 1928 على يد حسن البنا، في مصر، لكنها تعمل في جميع أنحاء العالم.

(9) يتضمن الشعار طويل الأمد للإخوان المسلمين ما يلي: الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا” [الله أكبر!] “

(10) وقد قام حسن البنا، في كتاب بعنوان “طريق الجهاد”، بتعليم الآتي:

(أ) ” فرض الله الجهاد على كل مسلم فريضة لازمة حازمة لا مناص منها ولا مفر معها، ورغب فيه أعظم الترغيب، وأجزل ثواب المجاهدين والشهداء، فلم يلحقهم في مثوبتهم إلا من عمل بمثل عملهم ومن اقتدي بهم في جهادهم.”

(ب) “الجهاد [يعني] قتال الكفار، ويشمل جميع الجهود الممكنة والتي تعد ضرورية لتفكيك قوة أعداء الإسلام بما في ذلك ضربهم ونهب ثرواتهم وتدمير أماكن العبادة الخاصة بهم وتحطيم أصنامهم.”

(11) وقد علَّم حسن البنا أيضا أنه “من طبيعة الإسلام السيادة والهيمنة، وليس الخضوع للسيادة”. وبالتالي يجب أن تكون مهمة الإسلام، كما تفسرها وتنفذها جماعة الإخوان المسلمين “فرض الشريعة [الإسلامية ] على الأمم وبسط سلطتها على الكوكب بأسره.” كانت خطة البنا لإنجاز هذه المهمة متعددة الأوجه، وتضمنت بشكل مركزي التدريب على عمليات الجهاد الإرهابية العنيفة وتنفيذها.

(12) في كتاب ريتشارد ميتشل الذي نُشر في عام 1969 عن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، تحت عنوان “جمعية الإخوان المسلمين”، شرح ميتشل تعاليم البنا عن الجهاد العنيف: إن اليقين بأن الجهاد له دلالة مادية يتضح من خلال وجود علاقة ضمنية دائمة بين الجهاد واحتمال الموت والاستشهاد، أو حتى ضرورته. أشاد البنا بالموت كغاية هامة للجهاد في تعبير أصبح جزءا شهيرا من تراثه: “فن الموت”. “الموت فن”. فقد أمر القرآن الناس بأن يحبوا الموت أكثر من الحياة. وما لم تحل “فلسفة القرآن عن الموت” محل “حب الحياة” الذي استغرق المسلمين، فإنهم لن يحققوا شيئا. ولا يمكن أن يتحقق النصر إلا عند إتقان “فن الموت”. ويصر البنا أن التنظيم لا يمكن أن ينجح من دون هذا النوع المتفاني وغير المشروط من الجهاد.

(13) وقد تغلغلت هذه الفلسفة في الأولوية التي أعطاها الأخوان المسلمين للتدريب على القتال. وقد علق ميتشل “أن لهجة التدريب هي التي أضفت على [الإخوان المسلمين] صفاتهم المميزة”، مضيفا: “إذا كان العنف لدى الإخوان المسلمين أكثر فعالية مقارنةً بالمجموعات الأخرى على الساحة المصرية، فإن السبب في ذلك هو إعلاء التشدد والاستشهاد لتصبح فضائل رئيسية تسود على روح الجمعية.” وقد تخللت كتاباتها وخطبها إشارات تحدد ماهيتها وأغراضها من الناحية العسكرية. وقال البنا للأعضاء مرارا وتكرارا أنهم “جيش التحرير، تحملون على أكتفاكم رسالة التحرير.أنتم كتائب الخلاص لهذه الأمة المنكوبة”.

(14) يتوقع مخطط حسن البنا للثورة مرحلة نهائية “للتنفيذ”، حيث تقوم الكتائب التي دربها الإخوان المسلمين “بغزو … كل عنيد جبار”. واستمرت هذه الإيديولوجية العنيفة لتكون جزءًا مما يتم تلقينه لإعضاء جماعة الإخوان المسلمين من خلال كتابات نموذجية، مثل كتاب سيد قطب “معالم في الطريق”، وكتاب فتحي يكن “ماذا يعني انتمائي للإسلام؟”

(15) ما زالت منظمات الإخوان المسلمين وفروعها المحلية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، مستمرة في تدريس الفلسفة التي وضعها البنا.

(16) قام تنظيم الإخوان المسلمين المصري في أيامه الأولى بإنشاء جناح إرهابي أطلق عليه “الجهاز السري”، والذي أجرى التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت الأجانب والمسؤولين الحكوميين. وأدى قيام الإخوان المسلمين باغتيال القاضي أحمد خزندار بك في عام 1947 ورئيس الوزراء محمود النقراشي عام 1948 إلى الحظر الأول على التنظيم في مصر.

(17) سبق أن قامت الولايات المتحدة بتصنيف عناصر عالمية لجماعة الإخوان المسلمين كمنظمات ارهابية أجنبية، وتشمل:

(أ) جماعة حماس الإرهابية التي تُعد، بحسب تعريفها لذاتها، “أحد أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين”، والتي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الرئيس ويليام جيفرسون كلينتون يوم 23 يناير 1995، من خلال الأمر التنفيذي 12947 ومن قبل وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت في 7 أكتوبر 1997، بموجب المادة 219 (أ) من قانون الهجرة والجنسية ((a) U.S.C. 11898).

(ب) لجنة الدعوة الاسلامية لجماعة الإخوان المسلمين الكويتية (“لجنة الدعوة الإسلامية”)، والتي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الرئيس جورج دبليو بوش في 23 سبتمبر 2001، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 ووزير الخارجية كولن باول في 9 يناير 2003، بموجب المادة المذكورة 219 (أ).

(18) تم تصنيف لجنة الدعوة الاسلامية كمنظمة إرهابية أجنبية بسبب:

(أ) كونها قناة تمويل لأسامة بن لادن والقاعدة

(ب) تمويل جماعات إرهابية في الشيشان وليبيا

(ج) كونها تضم قائد عمليات القاعدة خالد شيخ محمد ومفجر مركز التجارة العالمي رمزي يوسف كقادة في المنظمة.

(19) تعاون ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين الليبية مؤخرا مع جهات مصنفة كمنظمات إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبشكل خاص أنصار الشريعة، كجزء من مجلس الشورى لثوار بنغازي وقوات فجر ليبيا التي تقاتل القوات العسكرية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

(20) تم تصنيف شخصيات قيادية في جماعة الإخوان المسلمين من قبل الولايات المتحدة كعناصر إرهابية خاصة، حسب ما يخوله قانون الطوارئ الدولي للقوى الاقتصادية (50USC 1701 وما يليها)، وبموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 (23 سبتمبر 2001). وشمل ذلك الشيخ عبد المجيد الزنداني وهو زعيم حزب الإصلاح اليمني وهو الحزب السياسي للإخوان المسلمين في اليمن، وقد تم تصنيفه من قبل وزير المالية كعنصر إرهابي خاص في 2 فبراير 2004. ويشير التصنيف إلى أنه لدى الزنداني “تاريخ طويل في العمل مع بن لادن كأحد قادته الروحيين”، إضافة إلى أنشطته التي تدعم تنظيم القاعدة، بما في ذلك التجنيد وشراء الأسلحة. وقد تم تعريف الزنداني أيضا في دعوى قضائية فيدرالية كمنسق للهجوم الانتحاري في أكتوبر 2000 الذي استهدف المدمرة الأمريكية كول في عدن باليمن، والذي أسفر عن مقتل 17 بحارًا في البحرية الأمريكية. وتضمن ذلك قيامه شخصيا باختيار الانتحاريين الذين قاما بالعملية. وفي سبتمبر 2012، ورد أن الزنداني قد دعا أنصاره إلى قتل قوات مشاة البحرية الأميركية المتمركزة في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء باليمن.

(21) محمد جمال خليفة هو أحد قدامى المحاربين في الحرب السوفياتية-الأفغانية، وقيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين، وصهر أسامة بن لادن وصديقه المقرب، وقد تم القبض عليه في ديسمبر 1994 في كاليفورنيا بسبب تهم تتعلق بتفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993. وقد تم العثور على أدلة في ذلك الوقت تشير إلى علاقة خليفة بمخطط عملية “بوجينكا” الذي وضعه تنظيم القاعدة، والذي كان يشمل تفجير 11 طائرة بين آسيا والولايات المتحدة. وتم ترحيله إلى الأردن في مايو 1995. وقبل ذلك الوقت كان يدير مؤسسة خيرية اسلامية في الفلبين اتهمت بتحويل أموال إلى جماعة أبو سياف الإرهابية وغسل الأموال لصالح بن لادن. وقد تعقبته مرة أخرى سلطات الولايات المتحدة في عام 2007، وصدرت نشرة من الإنتربول لعدد من وكالات المخابرات الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد قُتِل خليفة بعد ذلك بأربعة أيام في مدغشقر.

(22) تم اعتقال سامي الحاج، وهو عضو في تنظيم القاعدة وقيادي بارز في مجلس الشورى الخاص بجماعة الإخوان المسلمين، واحتجازه في المعتقل التابع لوزارة الدفاع في خليج جوانتانامو بكوبا. وقد ألقي القبض عليه من قبل القوات الباكستانية قرب الحدود الأفغانية في عام 2001 وتم ترحيله وحجزه من قبل الولايات المتحدة. وتم اعتقاله بسبب عمله كساعٍ يقوم بنقل المال والسلاح لتنظيم القاعدة. ويقال إنه كان يعمل مباشرة مع زعيم طالبان الملا محمد عمر للحصول على أسلحة، واجتمع مع كبار المسؤولين في جماعة الإخوان المسلمين الأفغانية في منتصف عام 2001 لمناقشة نقل صواريخ ستينغر من أفغانستان إلى الشيشان.

(23) وفقا لتقرير رُفِع في مايو 1995 من قبل فرقة العمل في مجلس النواب الأمريكي الخاصة بالإرهاب والحرب غير التقليدية، نظّم زعيم الإخوان المسلمين السوداني حسن الترابي في الخرطوم في السودان سلسلة من المؤتمرات أثناء شهر أكتوبر 1994، ومارس-أبريل 1995 قد حضرها ممثلون عن كل منظمة إرهابية إسلامية في العالم تقريبا. وتضمنت المؤتمرات ممثلين من المخابرات الإيرانية وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وحركة الجهاد الإسلامي المصرية، والجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر، وقادة من تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، وجماعة الإخوان المسلمين في دول الخليج، وحماس (تنظيم الإخوان المسلمين الفلسطيني)، وجبهة العمل الإسلامي (تنظيم الإخوان المسلمين الأردني)، وحركة النهضة (تنظيم الإخوان المسلمين التونسي). وكان أسامة بن لادن موجودًا في هذه المؤتمرات. واتفق الأطراف على إطلاق هجوم إرهابي بداية من عام 1995، نحو أهداف من بينها العاملين الأمريكيين والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وشن هجمات على أرض الولايات المتحدة الأمريكية.

(24) في أكتوبر 2003، شهد ريتشارد كلارك، المنسق الوطني السابق للأمن ومكافحة الإرهاب للرؤساء ويليام جيفرسون كلينتون وجورج دبليو بوش، أمام لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ أن المنظمات الإرهابية ما زالت تعمل داخل الولايات المتحدة. وتحدث عن صلتها بشبكات الإخوان المسلمين، وقال: “منذ الثمانينيات، قامت شبكات إرهابية إسلامية بإنشاء بنية تحتية اقتصادية متطورة ومتنوعة في الولايات المتحدة. وفي أجواء ما بعد 11 سبتمبر، من المعروف الآن على نطاق واسع أن كل منظمة إرهابية إسلامية كبرى، من حماس لحركة الجهاد الإسلامي لتنظيم القاعدة، قد وظفت الموارد والمؤسسات المالية للولايات المتحدة لبناء قدراتها. نحن نواجه عدوًا متطورًا للغاية في مهمتنا لوقف تمويل الإرهاب. وفي حين أن العمليات التي تقوم بها المنظمات الإرهابية الإسلامية في الخارج منفصلة ومتميزة بعضها عن بعض بشكل عام، إلا أن العكس صحيح داخل الولايات المتحدة. ان قضية تمويل الإرهاب في الولايات المتحدة هي مثال أساسي يوضح البنية التحتية المشتركة بين حماس والجهاد الإسلامي والقاعدة، والتي تتمتع جميعها بدرجة كبيرة من التعاون والتنسيق داخل حدودنا. والرابط المشترك هنا هو جماعة الإخوان المسلمين المتطرفة– فإن كل هذه المنظمات تنحدر من أيديولوجية الإخوان المسلمين وأعضائها”.

(25) وكان واحد من الأمثلة التي ذكرها ريتشارد كلارك في شهادته أمام لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ هي حالة سليمان بحيري، الذي كان يدير شركة متخصصة في الاستثمارات المسموح بها بحسب الشرع الإسلامي، تحت اسم شركة بيت المال في سيكوكس في ولاية نيو جيرسي، والتي كانت تقدم مجموعة من الخدمات المالية للمجتمع المسلم، وكانت تستثمر في الأعمال التجارية والعقارات. ووفقا لأعضاء النيابة العامة الفيدرالية، فإن مساهمي بيت المال كان من ضمنهم شخصيات مثل ياسين القاضي الخبير المالي لتنظيم القاعدة وموسى أبو مرزوق زعيم حركة حماس، وكلاهما مصنف كعناصر إرهابية دولية خاصة، وكانا يقومان بإدارة أعمال تجارية منفصلة من خلال مكاتب شركة بيت المال، كما كانت لديهم ايضا أعمال تجارية مع بيت المال. ومن ضمن المستثمرين الآخرين بشركة بيت المال عبد الله بن لادن، ابن شقيق أسامة بن لادن، وطارق سويدان، وهو كويتي وأحد قادة جماعة الإخوان المسلمين. وفي الجلسة الخاصة بالاعتقال التي عقدت في سبتمبر 2003، وصف المدعون الفيدراليون البحيري بأنه “مصرفي الولايات المتحدة لجماعة الإخوان المسلمين”، وأشاروا إلى أن “مجيء المتهم هنا كان بمنزلة موطئ قدم مالي لجماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة”. وأدين البحيري بموجب تهم تتعلق بالهجرة الفيدرالية في 9 أكتوبر عام 2003.

(26) إن تورط تنظيم الإخوان المسلمين الدولي في تمويل الإرهاب داخل الولايات المتحدة أمر شهد عنه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر في فبراير 2011، وقد أدلى بشهادته أمام اللجنة المختارة الدائمة للمخابرات في مجلس النواب عن شبكات وأجندة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، قائلا: “أستطيع أن أوضح من البداية أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين سواء هنا أم في الخارج قامت بدعم الإرهاب. وبالنسبة إلى المدى الذي يمكنني فيه توفير المعلومات، فسيسرني القيام بذلك في جلسة مغلقة. ولكن سيكون من الصعب القيام بذلك في جلسة علنية.”

(27) وفي ما يتعلق بمقاضاة مؤسسة الأرض المقدسة (The Holy Land Foundation)- وهي أكبر محاكمة عن تمويل الإرهاب في تاريخ الولايات المتحدة – فقد نجح مسؤولون في وزارة العدل في أن يثبتوا للمحكمة أن تنظيم الإخوان المسلمين الدولي والفروع التابعة له في الولايات المتحدة تشارك في مؤامرة واسعة النطاق لجمع الاموال وتوفير الدعم المادي لجماعة حماس الارهابية. وقد ثبت أن جميع مسؤولي مؤسسة الأرض المقدسة المتهمين في القضية مذنبون في جميع التهم الموجهة إليهم في نوفمبر عام 2008، والمتعلقة أساسا بملايين من الدولارات التي تم تحويلها إلى حركة حماس. وأثناء المحاكمة وفي وثائق المحكمة، أشار المدعون الفيدراليون إلى تورط عدد من المنظمات الأمريكية الإسلامية البارزة في هذه المؤامرة، بما في ذلك الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، والصندوق الإسلامي في أمريكا الشمالية، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية. وقد تمت تسمية هذه المجموعات وقادتها، من بين آخرىن، بصفتهم متآمرين لم يحكم عليهم في القضية. وقالت وزارة العدل في التماس رُفع الى المحكمة في يوليو 2008 إن هذه الفروع التابعة للإخوان المسلمين في الولايات المتحدة قد تصرفت بناء على توجيهات من تنظيم الإخوان المسلمين الدولي بهدف دعم الإرهاب، ” في الواقع، إن ما يجمع بين منظمات الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية “ISNA”، والصندوق الإسلامي في أمريكا الشمالية “NAIT”، ومؤسسة الأرض المقدسة أكثر من مجرد المنظمة الأم. فقد كانوا على اتصال وثيق مع [مؤسسة الأرض المقدسة] والمهمة المسندة إليها بتوفير الدعم المالي لحماس. وبعدما تأسست حماس في عام 1987 بفترة وجيزة، كامتداد لجماعة الإخوان المسلمين، أمر تنظيم الإخوان المسلمين الدولي فروع الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم بإنشاء لجان فلسطين، والتي دعمت “حماس” من خلال “وسائل الاعلام والمال والرجال”. وقد أنشأت جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة لجنة فلسطين في الولايات المتحدة، والتي تشير الوثيقة إلى انها تكونت في البداية من 3 منظمات: مؤسسة الأرض المقدسة، والرابطة الإسلامية لفلسطين، والجمعية المتحدة للدراسات والبحوث. وقد انضم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “CAIR” في وقت لاحق إلى هذه المنظمات. إن مهمة هذه المنظمات، وفقا لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، دعم حركة حماس. وكان دور مؤسسة الأرض المقدسة بشكل خاص جمع الأموال لدعم منظمات حماس داخل الأراضي الفلسطينية”.

(28) وفي سبتمبر 2010، ألقى المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، عظة أسبوعية عكست نفس الأفكار والعقائد في إعلان تنظيم القاعدة الصادر في أغسطس 1996 عن الحرب ضد الولايات المتحدة. وقد دعا الأنظمة العربية والإسلامية لا إلى مواجهة إسرائيل فقط، ولكن أيضا الولايات المتحدة. وأعلن أن “المقاومة هي الحل الوحيد ضد الغطرسة والطغيان الصهيوني-الأمريكي”. ولا يمكن أن تأتي”المقاومة” هذه إلا من خلال القتال وإدراك أن “التحسين والتغيير الذي تسعى إليه الأمة [الإسلامية] لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الجهاد والتضحية وتربية جيل جهادي يسعى إلى الموت كما يسعى الأعداء إلى الحياة.” كما تنبأ بسقوط وشيك للولايات المتحدة، قائلا: “إن الولايات المتحدة الآن تعاني من بداية نهايتها، وتتجه نحو الفناء.”

(29) منذ أغسطس 2013، قُتل عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر في معارك خلال هجمات على الشرطة والأهداف العسكرية، وأثناء تصنيع متفجرات للعمليات الإرهابية وزرعها.

(30) أدت عملية إنهاء احتجاجات الإخوان المسلمين في مصر في 14 أغسطس 2013 إلى هجمات شنها أنصار الإخوان المسلمين استهدفت المسيحيين الأقباط. شملت الهجمات القيام بحرق 70 كنيسة وأكثر من 1000 منزل وعمل تجاري للعائلات المسيحية القبطية أثناء أعمال العنف التي تلت ذلك. وخلال الاحتجاجات التي قام بها الإخوان المسلمين، كانت هناك تقارير متكررة عن التحريض المباشر ضد الأقباط من قبل شخصيات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين. ومنذ فض هذه الاحتجاجات، استمر هذا الاستهداف للطائفة المسيحية في التصريحات الرسمية على مواقع وسائل الإعلام الاجتماعي الخاصة بالإخوان المسلمين ومن قيادتها. وكما لاحظت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية في السابق، فإن هذه الحملة الارهابية من قبل الإخوان المسلمين ليست تطورا جديدا. فعلى مدار العقد الماضي، كان المجتمع القبطي هدفا لصور من العنف على يد جماعة الإخوان المسلمين. وكما لاحظت لجنة الحريات الدينية الأمريكية في تقريرها السنوي لعام 2003: “يتعرض المسيحيون الأقباط لعنف مستمر من قبل المتطرفين المسلمين، بما في ذلك أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، ويفلت كثيرون منهم من العقاب”.

(31) وفي 27 يناير 2015، نشرت جماعة الإخوان المسلمين على موقعها الرسمي على الانترنت Ikhwanonline.com بيانًا صرحت فيه أن المنظمة تدخل “عهدا جديدا” وتدعو أتباعها إلى الاستعداد “لفترة طويلة من الجهاد لا هوادة فيه” ضد الحكومة المصرية. كما أشار البيان بشكل إيجابي إلى الماضي الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك عمليات “الجهاز السري” للجناح الإرهابي الذي كان نشطا في الأربعينيات والخمسينيات، وكتائب الجماعة التي أنشأها مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، والتي حاربت ضد إسرائيل خلال حرب الاستقلال في عام 1948.

(32) وفي 27 مايو 2015، أعلنت مجموعة تضم 159 من العلماء المرتبطين بالإخوان المسلمين من 35 دولة عن نشر وثيقة تؤيد العنف في مصر ردًا على “الحرب ضد مبادئ الإسلام”. على وجه التحديد، المادة 4 من “نداء إلى مصر” تدعو إلى “القصاص والعقاب”، أي عقاب المسؤولين الحكوميين والقضاة والشرطة والجنود والمسؤولين الدينيين والشخصيات الإعلامية التي تدعم الحكومة. وقد أكدت جماعة الإخوان المسلمين الوثيقة في بيان باللغة الإنجليزية نُشر على موقعها الرسمي على الإنترنت.

(33) وفي 1 يوليو 2015، تم نشر بيان على النسخة الإنجليزية للموقع الإلكتروني الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين دعا إلى “التمرد” ضد الحكومة المصرية بعد أن قُتل عدد من كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين في تبادل لإطلاق النار بعد فتح النار على شرطة مكافحة الارهاب المصرية التي اقتحمت اجتماعًا سريًا في مدينة 6 أكتوبر. وأفادت التقارير العثور على وثائق في مكان الحادث تشير إلى أن القيادة كانت تخطط لأعمال تخريب وهجمات على مراكز الشرطة خلال الذكرى السنوية الثانية لإزالة محمد مرسي من الرئاسة في 3 يوليو.

(34) أدلى أشرف عبد الغفار، أحد كبار القادة بجماعة الأخوان المسلمين، بحديث في 3 يوليو 2015 دافع فيه عن تخريب محطات توليد الكهرباء وأبراج الضغط العالي على يد الإخوان المسلمين والذي استهدف المواطنين المصريين عقابا لهم على مساندتهم للحكومة المصرية .

(ب) رأي الكونجرس ̶ إنه من رأي الكونجرس أنه:

(1) تنطبق على جماعة الإخوان المسلمين معايير تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية ( U.S.C. 11898).

(2) ينبغي على وزير الخارجية، بالتشاور مع النائب العام ووزير المالية، ممارسة سلطتة القانونية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية.

قسم 3 – تقرير عن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية.

(أ) تعريفات ̶ في هذا القسم:

(1) لجان الكونجرس المعنية ̶ مصطلح “لجان الكونجرس المعنية” يعني:

(أ) لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ.

(ب) لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ.

(ج) لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.

(د) اللجنة المختارة للمخابرات في مجلس الشيوخ.

(ه) لجنة القضاء في مجلس الشيوخ.

(و) لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ.

(ز) لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب.

(ح) لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب.

(ط) لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.

(ي) اللجنة الدائمة المختارة للمخابرات بمجلس النواب.

(ك) لجنة القضاء في مجلس النواب.

(ل) لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب.

(2) مجتمع المخابرات ̶ يحمل مصطلح “مجتمع المخابرات” نفس المعنى الوارد في المادة 3 (4) من قانون الأمن الوطني لعام 1947 (U.S.C. 3003 (4) 50).

(ب) التقرير ̶ في موعد لا يتجاوز 60 يوما بعد تاريخ صدور هذا القانون، يقوم وزير الخارجية، بالتشاور مع أجهزة المخبارات، بتقديم تقرير مفصل بما يلي للجان الكونجرس المعنية:

(1) تحديد ما إذا كان ينطبق جماعة الإخوان المسلمين معايير تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية ( U.S.C. 11898).

(2) إذا قرر وزير الخارجية أن جماعة الإخوان المسلمين لا تنطبق عليها المعايير المشار إليها في الفقرة (1)، (عليه أن) يقوم بإدراج تبرير مفصل عن تلك المعايير التي لم تتحقق.

(ج) الشكل ̶ التقرير المطلوب بموجب الفقرة الفرعية (ب) يجب أن يٌقدم في شكل غير سري، ولكن يمكن أن يتضمن ملحقا سريا، إذا كان ذلك مناسبا.

ترجمة منتدى الشرق الأوسط للحريات

___________________

http://v1.brotherrachid.com/ar-jo/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/ArticleID/143/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%83%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9

?s=96&d=mm&r=g مشروع قانون تصنيف الأخوان كجماعة إرهابية

1 COMMENT

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

You might also likeRELATED
Recommended to you

مترجم من وثائق الكونجرس الأمريكي ـ

==

الدورة 114 للكونجرس الأمريكي

الجلسة الأولى H.R. 3892

مطالبة وزير الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونجرس بخصوص تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، ولأغراض أخرى.

___________________________

في مجلس النواب

3 نوفمبر 2015

قام السيد DIAZ-BALART (عن نفسه، وعن السيد GOHMERT، والسيد WEBER من ولاية تكساس، والسيدة BLACK، والسيد POMPEO) بتقديم مشروع القانون التالي، والذي تمت إحالته للجنة السلطة القضائية

___________________________

مشروع قانون

يطالب وزير الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونجرس بخصوص تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، ولأغراض أخرى.

يتم سن القانون من قبل مجلس الشيوخ ومجلس النواب في الولايات المتحدة الأمريكية مجتمعين في الكونجرس

القسم 1. العنوان الموجز

يسمى هذا القانون “قانون التصنيف الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين لعام 2015”.

القسم 2. النتائج، وفقا لرأي الكونجرس

(أ) النتائج – توصل الكونجرس إلى ما يلي:

(1) أعلنت دول متعددة أنها تعد جمعية الإخوان المسلمين (المعروفة باسم “الإخوان المسلمين”) منظمة إرهابية أو منعت الجماعة من ممارسة انشطتها في تلك الدول.

(2) في عام 1980، في أعقاب موجة من الاغتيالات التي استهدفت مسؤولين حكوميين ومذبحة 16 يونيو 1979، حيث تم قتل 83 طالبًا عسكريًا في حلب، قامت الحكومة السورية بالآتي:

(أ) حظرت جماعة الإخوان المسلمين من البلد.

(ب) جعلت العضوية في المنظمة أمرًا يعاقب عليه بالإعدام.

(3) في قرار للمحكمة العليا بروسيا والذي صدر في 14 فبراير 2003:

(أ) تم وصف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية

(ب) وتم حظر المنظمة من ممارسة أنشطتها في روسيا.

(4) في 2013-

(أ) تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في مصر على يد محكمة مصرية.

(ب) أعلنت الحكومة المصرية رسميا أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.

(5) صنفت المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين كمجموعة إرهابية في 7 مارس 2014.

(6) نشرت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة بالمنظمات الإرهابية، وشملت هذه القائمة جماعة الإخوان المسلمين وفروعها المحلية.

(7) في 21 مارس 2014، قام وزير خارجية البحرين بتأييد التصنيف الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

(8) ما زال المقر الرئيسي جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست في مصر في عام 1928 على يد حسن البنا، في مصر، لكنها تعمل في جميع أنحاء العالم.

(9) يتضمن الشعار طويل الأمد للإخوان المسلمين ما يلي: الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا” [الله أكبر!] “

(10) وقد قام حسن البنا، في كتاب بعنوان “طريق الجهاد”، بتعليم الآتي:

(أ) ” فرض الله الجهاد على كل مسلم فريضة لازمة حازمة لا مناص منها ولا مفر معها، ورغب فيه أعظم الترغيب، وأجزل ثواب المجاهدين والشهداء، فلم يلحقهم في مثوبتهم إلا من عمل بمثل عملهم ومن اقتدي بهم في جهادهم.”

(ب) “الجهاد [يعني] قتال الكفار، ويشمل جميع الجهود الممكنة والتي تعد ضرورية لتفكيك قوة أعداء الإسلام بما في ذلك ضربهم ونهب ثرواتهم وتدمير أماكن العبادة الخاصة بهم وتحطيم أصنامهم.”

(11) وقد علَّم حسن البنا أيضا أنه “من طبيعة الإسلام السيادة والهيمنة، وليس الخضوع للسيادة”. وبالتالي يجب أن تكون مهمة الإسلام، كما تفسرها وتنفذها جماعة الإخوان المسلمين “فرض الشريعة [الإسلامية ] على الأمم وبسط سلطتها على الكوكب بأسره.” كانت خطة البنا لإنجاز هذه المهمة متعددة الأوجه، وتضمنت بشكل مركزي التدريب على عمليات الجهاد الإرهابية العنيفة وتنفيذها.

(12) في كتاب ريتشارد ميتشل الذي نُشر في عام 1969 عن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، تحت عنوان “جمعية الإخوان المسلمين”، شرح ميتشل تعاليم البنا عن الجهاد العنيف: إن اليقين بأن الجهاد له دلالة مادية يتضح من خلال وجود علاقة ضمنية دائمة بين الجهاد واحتمال الموت والاستشهاد، أو حتى ضرورته. أشاد البنا بالموت كغاية هامة للجهاد في تعبير أصبح جزءا شهيرا من تراثه: “فن الموت”. “الموت فن”. فقد أمر القرآن الناس بأن يحبوا الموت أكثر من الحياة. وما لم تحل “فلسفة القرآن عن الموت” محل “حب الحياة” الذي استغرق المسلمين، فإنهم لن يحققوا شيئا. ولا يمكن أن يتحقق النصر إلا عند إتقان “فن الموت”. ويصر البنا أن التنظيم لا يمكن أن ينجح من دون هذا النوع المتفاني وغير المشروط من الجهاد.

(13) وقد تغلغلت هذه الفلسفة في الأولوية التي أعطاها الأخوان المسلمين للتدريب على القتال. وقد علق ميتشل “أن لهجة التدريب هي التي أضفت على [الإخوان المسلمين] صفاتهم المميزة”، مضيفا: “إذا كان العنف لدى الإخوان المسلمين أكثر فعالية مقارنةً بالمجموعات الأخرى على الساحة المصرية، فإن السبب في ذلك هو إعلاء التشدد والاستشهاد لتصبح فضائل رئيسية تسود على روح الجمعية.” وقد تخللت كتاباتها وخطبها إشارات تحدد ماهيتها وأغراضها من الناحية العسكرية. وقال البنا للأعضاء مرارا وتكرارا أنهم “جيش التحرير، تحملون على أكتفاكم رسالة التحرير.أنتم كتائب الخلاص لهذه الأمة المنكوبة”.

(14) يتوقع مخطط حسن البنا للثورة مرحلة نهائية “للتنفيذ”، حيث تقوم الكتائب التي دربها الإخوان المسلمين “بغزو … كل عنيد جبار”. واستمرت هذه الإيديولوجية العنيفة لتكون جزءًا مما يتم تلقينه لإعضاء جماعة الإخوان المسلمين من خلال كتابات نموذجية، مثل كتاب سيد قطب “معالم في الطريق”، وكتاب فتحي يكن “ماذا يعني انتمائي للإسلام؟”

(15) ما زالت منظمات الإخوان المسلمين وفروعها المحلية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، مستمرة في تدريس الفلسفة التي وضعها البنا.

(16) قام تنظيم الإخوان المسلمين المصري في أيامه الأولى بإنشاء جناح إرهابي أطلق عليه “الجهاز السري”، والذي أجرى التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت الأجانب والمسؤولين الحكوميين. وأدى قيام الإخوان المسلمين باغتيال القاضي أحمد خزندار بك في عام 1947 ورئيس الوزراء محمود النقراشي عام 1948 إلى الحظر الأول على التنظيم في مصر.

(17) سبق أن قامت الولايات المتحدة بتصنيف عناصر عالمية لجماعة الإخوان المسلمين كمنظمات ارهابية أجنبية، وتشمل:

(أ) جماعة حماس الإرهابية التي تُعد، بحسب تعريفها لذاتها، “أحد أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين”، والتي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الرئيس ويليام جيفرسون كلينتون يوم 23 يناير 1995، من خلال الأمر التنفيذي 12947 ومن قبل وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت في 7 أكتوبر 1997، بموجب المادة 219 (أ) من قانون الهجرة والجنسية ((a) U.S.C. 11898).

(ب) لجنة الدعوة الاسلامية لجماعة الإخوان المسلمين الكويتية (“لجنة الدعوة الإسلامية”)، والتي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الرئيس جورج دبليو بوش في 23 سبتمبر 2001، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 ووزير الخارجية كولن باول في 9 يناير 2003، بموجب المادة المذكورة 219 (أ).

(18) تم تصنيف لجنة الدعوة الاسلامية كمنظمة إرهابية أجنبية بسبب:

(أ) كونها قناة تمويل لأسامة بن لادن والقاعدة

(ب) تمويل جماعات إرهابية في الشيشان وليبيا

(ج) كونها تضم قائد عمليات القاعدة خالد شيخ محمد ومفجر مركز التجارة العالمي رمزي يوسف كقادة في المنظمة.

(19) تعاون ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين الليبية مؤخرا مع جهات مصنفة كمنظمات إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبشكل خاص أنصار الشريعة، كجزء من مجلس الشورى لثوار بنغازي وقوات فجر ليبيا التي تقاتل القوات العسكرية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

(20) تم تصنيف شخصيات قيادية في جماعة الإخوان المسلمين من قبل الولايات المتحدة كعناصر إرهابية خاصة، حسب ما يخوله قانون الطوارئ الدولي للقوى الاقتصادية (50USC 1701 وما يليها)، وبموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 (23 سبتمبر 2001). وشمل ذلك الشيخ عبد المجيد الزنداني وهو زعيم حزب الإصلاح اليمني وهو الحزب السياسي للإخوان المسلمين في اليمن، وقد تم تصنيفه من قبل وزير المالية كعنصر إرهابي خاص في 2 فبراير 2004. ويشير التصنيف إلى أنه لدى الزنداني “تاريخ طويل في العمل مع بن لادن كأحد قادته الروحيين”، إضافة إلى أنشطته التي تدعم تنظيم القاعدة، بما في ذلك التجنيد وشراء الأسلحة. وقد تم تعريف الزنداني أيضا في دعوى قضائية فيدرالية كمنسق للهجوم الانتحاري في أكتوبر 2000 الذي استهدف المدمرة الأمريكية كول في عدن باليمن، والذي أسفر عن مقتل 17 بحارًا في البحرية الأمريكية. وتضمن ذلك قيامه شخصيا باختيار الانتحاريين الذين قاما بالعملية. وفي سبتمبر 2012، ورد أن الزنداني قد دعا أنصاره إلى قتل قوات مشاة البحرية الأميركية المتمركزة في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء باليمن.

(21) محمد جمال خليفة هو أحد قدامى المحاربين في الحرب السوفياتية-الأفغانية، وقيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين، وصهر أسامة بن لادن وصديقه المقرب، وقد تم القبض عليه في ديسمبر 1994 في كاليفورنيا بسبب تهم تتعلق بتفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993. وقد تم العثور على أدلة في ذلك الوقت تشير إلى علاقة خليفة بمخطط عملية “بوجينكا” الذي وضعه تنظيم القاعدة، والذي كان يشمل تفجير 11 طائرة بين آسيا والولايات المتحدة. وتم ترحيله إلى الأردن في مايو 1995. وقبل ذلك الوقت كان يدير مؤسسة خيرية اسلامية في الفلبين اتهمت بتحويل أموال إلى جماعة أبو سياف الإرهابية وغسل الأموال لصالح بن لادن. وقد تعقبته مرة أخرى سلطات الولايات المتحدة في عام 2007، وصدرت نشرة من الإنتربول لعدد من وكالات المخابرات الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد قُتِل خليفة بعد ذلك بأربعة أيام في مدغشقر.

(22) تم اعتقال سامي الحاج، وهو عضو في تنظيم القاعدة وقيادي بارز في مجلس الشورى الخاص بجماعة الإخوان المسلمين، واحتجازه في المعتقل التابع لوزارة الدفاع في خليج جوانتانامو بكوبا. وقد ألقي القبض عليه من قبل القوات الباكستانية قرب الحدود الأفغانية في عام 2001 وتم ترحيله وحجزه من قبل الولايات المتحدة. وتم اعتقاله بسبب عمله كساعٍ يقوم بنقل المال والسلاح لتنظيم القاعدة. ويقال إنه كان يعمل مباشرة مع زعيم طالبان الملا محمد عمر للحصول على أسلحة، واجتمع مع كبار المسؤولين في جماعة الإخوان المسلمين الأفغانية في منتصف عام 2001 لمناقشة نقل صواريخ ستينغر من أفغانستان إلى الشيشان.

(23) وفقا لتقرير رُفِع في مايو 1995 من قبل فرقة العمل في مجلس النواب الأمريكي الخاصة بالإرهاب والحرب غير التقليدية، نظّم زعيم الإخوان المسلمين السوداني حسن الترابي في الخرطوم في السودان سلسلة من المؤتمرات أثناء شهر أكتوبر 1994، ومارس-أبريل 1995 قد حضرها ممثلون عن كل منظمة إرهابية إسلامية في العالم تقريبا. وتضمنت المؤتمرات ممثلين من المخابرات الإيرانية وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وحركة الجهاد الإسلامي المصرية، والجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر، وقادة من تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، وجماعة الإخوان المسلمين في دول الخليج، وحماس (تنظيم الإخوان المسلمين الفلسطيني)، وجبهة العمل الإسلامي (تنظيم الإخوان المسلمين الأردني)، وحركة النهضة (تنظيم الإخوان المسلمين التونسي). وكان أسامة بن لادن موجودًا في هذه المؤتمرات. واتفق الأطراف على إطلاق هجوم إرهابي بداية من عام 1995، نحو أهداف من بينها العاملين الأمريكيين والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وشن هجمات على أرض الولايات المتحدة الأمريكية.

(24) في أكتوبر 2003، شهد ريتشارد كلارك، المنسق الوطني السابق للأمن ومكافحة الإرهاب للرؤساء ويليام جيفرسون كلينتون وجورج دبليو بوش، أمام لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ أن المنظمات الإرهابية ما زالت تعمل داخل الولايات المتحدة. وتحدث عن صلتها بشبكات الإخوان المسلمين، وقال: “منذ الثمانينيات، قامت شبكات إرهابية إسلامية بإنشاء بنية تحتية اقتصادية متطورة ومتنوعة في الولايات المتحدة. وفي أجواء ما بعد 11 سبتمبر، من المعروف الآن على نطاق واسع أن كل منظمة إرهابية إسلامية كبرى، من حماس لحركة الجهاد الإسلامي لتنظيم القاعدة، قد وظفت الموارد والمؤسسات المالية للولايات المتحدة لبناء قدراتها. نحن نواجه عدوًا متطورًا للغاية في مهمتنا لوقف تمويل الإرهاب. وفي حين أن العمليات التي تقوم بها المنظمات الإرهابية الإسلامية في الخارج منفصلة ومتميزة بعضها عن بعض بشكل عام، إلا أن العكس صحيح داخل الولايات المتحدة. ان قضية تمويل الإرهاب في الولايات المتحدة هي مثال أساسي يوضح البنية التحتية المشتركة بين حماس والجهاد الإسلامي والقاعدة، والتي تتمتع جميعها بدرجة كبيرة من التعاون والتنسيق داخل حدودنا. والرابط المشترك هنا هو جماعة الإخوان المسلمين المتطرفة– فإن كل هذه المنظمات تنحدر من أيديولوجية الإخوان المسلمين وأعضائها”.

(25) وكان واحد من الأمثلة التي ذكرها ريتشارد كلارك في شهادته أمام لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ هي حالة سليمان بحيري، الذي كان يدير شركة متخصصة في الاستثمارات المسموح بها بحسب الشرع الإسلامي، تحت اسم شركة بيت المال في سيكوكس في ولاية نيو جيرسي، والتي كانت تقدم مجموعة من الخدمات المالية للمجتمع المسلم، وكانت تستثمر في الأعمال التجارية والعقارات. ووفقا لأعضاء النيابة العامة الفيدرالية، فإن مساهمي بيت المال كان من ضمنهم شخصيات مثل ياسين القاضي الخبير المالي لتنظيم القاعدة وموسى أبو مرزوق زعيم حركة حماس، وكلاهما مصنف كعناصر إرهابية دولية خاصة، وكانا يقومان بإدارة أعمال تجارية منفصلة من خلال مكاتب شركة بيت المال، كما كانت لديهم ايضا أعمال تجارية مع بيت المال. ومن ضمن المستثمرين الآخرين بشركة بيت المال عبد الله بن لادن، ابن شقيق أسامة بن لادن، وطارق سويدان، وهو كويتي وأحد قادة جماعة الإخوان المسلمين. وفي الجلسة الخاصة بالاعتقال التي عقدت في سبتمبر 2003، وصف المدعون الفيدراليون البحيري بأنه “مصرفي الولايات المتحدة لجماعة الإخوان المسلمين”، وأشاروا إلى أن “مجيء المتهم هنا كان بمنزلة موطئ قدم مالي لجماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة”. وأدين البحيري بموجب تهم تتعلق بالهجرة الفيدرالية في 9 أكتوبر عام 2003.

(26) إن تورط تنظيم الإخوان المسلمين الدولي في تمويل الإرهاب داخل الولايات المتحدة أمر شهد عنه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر في فبراير 2011، وقد أدلى بشهادته أمام اللجنة المختارة الدائمة للمخابرات في مجلس النواب عن شبكات وأجندة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، قائلا: “أستطيع أن أوضح من البداية أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين سواء هنا أم في الخارج قامت بدعم الإرهاب. وبالنسبة إلى المدى الذي يمكنني فيه توفير المعلومات، فسيسرني القيام بذلك في جلسة مغلقة. ولكن سيكون من الصعب القيام بذلك في جلسة علنية.”

(27) وفي ما يتعلق بمقاضاة مؤسسة الأرض المقدسة (The Holy Land Foundation)- وهي أكبر محاكمة عن تمويل الإرهاب في تاريخ الولايات المتحدة – فقد نجح مسؤولون في وزارة العدل في أن يثبتوا للمحكمة أن تنظيم الإخوان المسلمين الدولي والفروع التابعة له في الولايات المتحدة تشارك في مؤامرة واسعة النطاق لجمع الاموال وتوفير الدعم المادي لجماعة حماس الارهابية. وقد ثبت أن جميع مسؤولي مؤسسة الأرض المقدسة المتهمين في القضية مذنبون في جميع التهم الموجهة إليهم في نوفمبر عام 2008، والمتعلقة أساسا بملايين من الدولارات التي تم تحويلها إلى حركة حماس. وأثناء المحاكمة وفي وثائق المحكمة، أشار المدعون الفيدراليون إلى تورط عدد من المنظمات الأمريكية الإسلامية البارزة في هذه المؤامرة، بما في ذلك الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، والصندوق الإسلامي في أمريكا الشمالية، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية. وقد تمت تسمية هذه المجموعات وقادتها، من بين آخرىن، بصفتهم متآمرين لم يحكم عليهم في القضية. وقالت وزارة العدل في التماس رُفع الى المحكمة في يوليو 2008 إن هذه الفروع التابعة للإخوان المسلمين في الولايات المتحدة قد تصرفت بناء على توجيهات من تنظيم الإخوان المسلمين الدولي بهدف دعم الإرهاب، ” في الواقع، إن ما يجمع بين منظمات الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية “ISNA”، والصندوق الإسلامي في أمريكا الشمالية “NAIT”، ومؤسسة الأرض المقدسة أكثر من مجرد المنظمة الأم. فقد كانوا على اتصال وثيق مع [مؤسسة الأرض المقدسة] والمهمة المسندة إليها بتوفير الدعم المالي لحماس. وبعدما تأسست حماس في عام 1987 بفترة وجيزة، كامتداد لجماعة الإخوان المسلمين، أمر تنظيم الإخوان المسلمين الدولي فروع الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم بإنشاء لجان فلسطين، والتي دعمت “حماس” من خلال “وسائل الاعلام والمال والرجال”. وقد أنشأت جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة لجنة فلسطين في الولايات المتحدة، والتي تشير الوثيقة إلى انها تكونت في البداية من 3 منظمات: مؤسسة الأرض المقدسة، والرابطة الإسلامية لفلسطين، والجمعية المتحدة للدراسات والبحوث. وقد انضم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “CAIR” في وقت لاحق إلى هذه المنظمات. إن مهمة هذه المنظمات، وفقا لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، دعم حركة حماس. وكان دور مؤسسة الأرض المقدسة بشكل خاص جمع الأموال لدعم منظمات حماس داخل الأراضي الفلسطينية”.

(28) وفي سبتمبر 2010، ألقى المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، عظة أسبوعية عكست نفس الأفكار والعقائد في إعلان تنظيم القاعدة الصادر في أغسطس 1996 عن الحرب ضد الولايات المتحدة. وقد دعا الأنظمة العربية والإسلامية لا إلى مواجهة إسرائيل فقط، ولكن أيضا الولايات المتحدة. وأعلن أن “المقاومة هي الحل الوحيد ضد الغطرسة والطغيان الصهيوني-الأمريكي”. ولا يمكن أن تأتي”المقاومة” هذه إلا من خلال القتال وإدراك أن “التحسين والتغيير الذي تسعى إليه الأمة [الإسلامية] لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الجهاد والتضحية وتربية جيل جهادي يسعى إلى الموت كما يسعى الأعداء إلى الحياة.” كما تنبأ بسقوط وشيك للولايات المتحدة، قائلا: “إن الولايات المتحدة الآن تعاني من بداية نهايتها، وتتجه نحو الفناء.”

(29) منذ أغسطس 2013، قُتل عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر في معارك خلال هجمات على الشرطة والأهداف العسكرية، وأثناء تصنيع متفجرات للعمليات الإرهابية وزرعها.

(30) أدت عملية إنهاء احتجاجات الإخوان المسلمين في مصر في 14 أغسطس 2013 إلى هجمات شنها أنصار الإخوان المسلمين استهدفت المسيحيين الأقباط. شملت الهجمات القيام بحرق 70 كنيسة وأكثر من 1000 منزل وعمل تجاري للعائلات المسيحية القبطية أثناء أعمال العنف التي تلت ذلك. وخلال الاحتجاجات التي قام بها الإخوان المسلمين، كانت هناك تقارير متكررة عن التحريض المباشر ضد الأقباط من قبل شخصيات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين. ومنذ فض هذه الاحتجاجات، استمر هذا الاستهداف للطائفة المسيحية في التصريحات الرسمية على مواقع وسائل الإعلام الاجتماعي الخاصة بالإخوان المسلمين ومن قيادتها. وكما لاحظت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية في السابق، فإن هذه الحملة الارهابية من قبل الإخوان المسلمين ليست تطورا جديدا. فعلى مدار العقد الماضي، كان المجتمع القبطي هدفا لصور من العنف على يد جماعة الإخوان المسلمين. وكما لاحظت لجنة الحريات الدينية الأمريكية في تقريرها السنوي لعام 2003: “يتعرض المسيحيون الأقباط لعنف مستمر من قبل المتطرفين المسلمين، بما في ذلك أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، ويفلت كثيرون منهم من العقاب”.

(31) وفي 27 يناير 2015، نشرت جماعة الإخوان المسلمين على موقعها الرسمي على الانترنت Ikhwanonline.com بيانًا صرحت فيه أن المنظمة تدخل “عهدا جديدا” وتدعو أتباعها إلى الاستعداد “لفترة طويلة من الجهاد لا هوادة فيه” ضد الحكومة المصرية. كما أشار البيان بشكل إيجابي إلى الماضي الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك عمليات “الجهاز السري” للجناح الإرهابي الذي كان نشطا في الأربعينيات والخمسينيات، وكتائب الجماعة التي أنشأها مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، والتي حاربت ضد إسرائيل خلال حرب الاستقلال في عام 1948.

(32) وفي 27 مايو 2015، أعلنت مجموعة تضم 159 من العلماء المرتبطين بالإخوان المسلمين من 35 دولة عن نشر وثيقة تؤيد العنف في مصر ردًا على “الحرب ضد مبادئ الإسلام”. على وجه التحديد، المادة 4 من “نداء إلى مصر” تدعو إلى “القصاص والعقاب”، أي عقاب المسؤولين الحكوميين والقضاة والشرطة والجنود والمسؤولين الدينيين والشخصيات الإعلامية التي تدعم الحكومة. وقد أكدت جماعة الإخوان المسلمين الوثيقة في بيان باللغة الإنجليزية نُشر على موقعها الرسمي على الإنترنت.

(33) وفي 1 يوليو 2015، تم نشر بيان على النسخة الإنجليزية للموقع الإلكتروني الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين دعا إلى “التمرد” ضد الحكومة المصرية بعد أن قُتل عدد من كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين في تبادل لإطلاق النار بعد فتح النار على شرطة مكافحة الارهاب المصرية التي اقتحمت اجتماعًا سريًا في مدينة 6 أكتوبر. وأفادت التقارير العثور على وثائق في مكان الحادث تشير إلى أن القيادة كانت تخطط لأعمال تخريب وهجمات على مراكز الشرطة خلال الذكرى السنوية الثانية لإزالة محمد مرسي من الرئاسة في 3 يوليو.

(34) أدلى أشرف عبد الغفار، أحد كبار القادة بجماعة الأخوان المسلمين، بحديث في 3 يوليو 2015 دافع فيه عن تخريب محطات توليد الكهرباء وأبراج الضغط العالي على يد الإخوان المسلمين والذي استهدف المواطنين المصريين عقابا لهم على مساندتهم للحكومة المصرية .

(ب) رأي الكونجرس ̶ إنه من رأي الكونجرس أنه:

(1) تنطبق على جماعة الإخوان المسلمين معايير تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية ( U.S.C. 11898).

(2) ينبغي على وزير الخارجية، بالتشاور مع النائب العام ووزير المالية، ممارسة سلطتة القانونية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية.

قسم 3 – تقرير عن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية.

(أ) تعريفات ̶ في هذا القسم:

(1) لجان الكونجرس المعنية ̶ مصطلح “لجان الكونجرس المعنية” يعني:

(أ) لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ.

(ب) لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ.

(ج) لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.

(د) اللجنة المختارة للمخابرات في مجلس الشيوخ.

(ه) لجنة القضاء في مجلس الشيوخ.

(و) لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ.

(ز) لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب.

(ح) لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب.

(ط) لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.

(ي) اللجنة الدائمة المختارة للمخابرات بمجلس النواب.

(ك) لجنة القضاء في مجلس النواب.

(ل) لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب.

(2) مجتمع المخابرات ̶ يحمل مصطلح “مجتمع المخابرات” نفس المعنى الوارد في المادة 3 (4) من قانون الأمن الوطني لعام 1947 (U.S.C. 3003 (4) 50).

(ب) التقرير ̶ في موعد لا يتجاوز 60 يوما بعد تاريخ صدور هذا القانون، يقوم وزير الخارجية، بالتشاور مع أجهزة المخبارات، بتقديم تقرير مفصل بما يلي للجان الكونجرس المعنية:

(1) تحديد ما إذا كان ينطبق جماعة الإخوان المسلمين معايير تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية ( U.S.C. 11898).

(2) إذا قرر وزير الخارجية أن جماعة الإخوان المسلمين لا تنطبق عليها المعايير المشار إليها في الفقرة (1)، (عليه أن) يقوم بإدراج تبرير مفصل عن تلك المعايير التي لم تتحقق.

(ج) الشكل ̶ التقرير المطلوب بموجب الفقرة الفرعية (ب) يجب أن يٌقدم في شكل غير سري، ولكن يمكن أن يتضمن ملحقا سريا، إذا كان ذلك مناسبا.

ترجمة منتدى الشرق الأوسط للحريات

___________________

http://v1.brotherrachid.com/ar-jo/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/ArticleID/143/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%83%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9