in Arabic غضب قبطي بسبب تعذيب المجند «جوزيف» حتى الموت على...

غضب قبطي بسبب تعذيب المجند «جوزيف» حتى الموت على يد زملائه في معسكر للشرطة

-

القاهرة ـ « القدس العربي» من تامر هنداوي –

أثار مقتل مجند مصري بعد تعذيبه على يد زملائه بسبب رسمه صور دينية على ذراعيه، غضب الأقباط في مصر، الذين اعتبروا الواقعة قتلاً على الهوية.

وكشف والد القتيل جوزيف رضا حلمي، أن نجله تعرض للضرب المبرح على يد مجموعة من الجنود بمجرد وصوله لمعسكر وحدة الحراسات الخاصة في مدينة السلام.

وقال إن «نقيبا يدعى محمد ترك، وضع جوزيف في عنبر بمفرده وأمر مجموعة من الجنود بالاعتداء عليه بالضرب، ثم فوجىء بأنه مات، فتخيلوا أنه يمثل الموت، فوضعوه في الحمام، وفتحوا عليه المياه». وأضاف ترك:»عرفنا بموت جوزيف من قسم شرطة الفشن».

ويروي والد القتيل الواقعة قائلاً:«تعود بداية الواقعة، عندما جرى تجنيد جوزيف رضا حلمي في الجيش، وجرى توزيعه معارا لوزارة الداخلية في معسكر مبارك الذي لبث به ما يقارب الــ 10 أيام قبل توزيعه إلى وحدة الحراسات الخاصة في مدينة السلام أول طريق مصر إسماعيلية يوم الأربعاء 19 يوليو / تموز الجاري، ووصل الوحدة في الثانية عشر ظهرا، ليخرج منها في الساعة الثامنة مساء جثة هامدة إلى مستشفى السلام في تمام الثامنة مساء اليوم نفسه».

وأضاف والد القتيل: «بلغتنا إشارة من وزارة الداخلية إلى بلدنا في محافظة بني سويف مركز الفشن قرية كفر درويش لاستلام جثته في تمام الثانية من صباح الخميس 20 يوليو / تموز الجاري، وعندما توجهنا إلى الوحدة تم تأليف قصة كاذبة بأن نجلي انتابته حالة تشنج عصبي وقبل أن يصل المستشفى توفي، مع العلم أن جوزيف لم يشتك مطلقاً من أي نوع من أنواع الأمراض ولم يزر الدكتور ولا مرة إلا لاستئصال الزائدة».

وتابع والد القتيل: «توجهنا إلى المستشفى للتعرف عليه وصعقنا عندما رأينا أن جسده به جروح كثيرة في أماكن متفرقة أسفل الرقبة وفي الصدر وفي الجانبين والبطن ومنطقة القضيب والظهر والركبتين والأقدام، تظهر بوضوح تعرضه للضرب حتى الموت خاصة منطقة الكليتين ومنطقة القضيب».
وواصل: «توجهنا إلى قسم السلام لعمل محضر، وتوجه وكيل النيابة إلى الجثة، وعندما رأى ما بالجثة من آثار واضحة لضرب وتعذيب أحال الجثة للطب الشرعي للتشريح، وبعد كل ما لقيناه من تعنت ومعاملة غير أدمية في الطب الشرعي وقسم الشرطة استلمنا الجثة وتم دفنه في الثالثة فجر الجمعة مع جموع بلدنا الكرام من شيوخ وقساوسة وشعب البلد مسلمين ومسيحيين، وتبين من تحقيقات النيابة أن 4 مجندين صف ضباط ضربوا جوزيف حتى الموت بسبب هويته الدينية لأنه كان يرسم صورا دينية على كلتا ذراعيه وأحيل الأمر للنيابة العسكرية».

وقال رمسيس النجار محامي أسرة المجند جوزيف رضا حلمي، إن النيابة العسكرية في مدنية نصر توالي التحقيق، واستدعت أمناء الشرطة في معسكر مبارك، واستمتعت لأقوال أهلية الشاب المتوفى، مشيرا إلى أن الشاب كان يضع وشما لصورة السيدة العذراء على ذراعه ما أدى للتربص به من أحد الأمناء المتطرفين فتم تعذيب الشاب وقتله عمدا بعد دخوله المعسكر بـ 4 ساعات.

وأثار قتل جوزيف غضبا قبطيا على موافع التواصل الاجتماعي. وقال روبرت بطرس الناشط السياسي: «سنطالب بحق جوزيف ولن نترك حقه مهما حدث ومهما وصل الأمر».

غضب قبطي بسبب تعذيب المجند «جوزيف» حتى الموت على يد زملائه في معسكر للشرطة

?s=96&d=mm&r=g غضب قبطي بسبب تعذيب المجند «جوزيف» حتى الموت على يد زملائه في معسكر للشرطة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

You might also likeRELATED
Recommended to you

القاهرة ـ « القدس العربي» من تامر هنداوي –

أثار مقتل مجند مصري بعد تعذيبه على يد زملائه بسبب رسمه صور دينية على ذراعيه، غضب الأقباط في مصر، الذين اعتبروا الواقعة قتلاً على الهوية.

وكشف والد القتيل جوزيف رضا حلمي، أن نجله تعرض للضرب المبرح على يد مجموعة من الجنود بمجرد وصوله لمعسكر وحدة الحراسات الخاصة في مدينة السلام.

وقال إن «نقيبا يدعى محمد ترك، وضع جوزيف في عنبر بمفرده وأمر مجموعة من الجنود بالاعتداء عليه بالضرب، ثم فوجىء بأنه مات، فتخيلوا أنه يمثل الموت، فوضعوه في الحمام، وفتحوا عليه المياه». وأضاف ترك:»عرفنا بموت جوزيف من قسم شرطة الفشن».

ويروي والد القتيل الواقعة قائلاً:«تعود بداية الواقعة، عندما جرى تجنيد جوزيف رضا حلمي في الجيش، وجرى توزيعه معارا لوزارة الداخلية في معسكر مبارك الذي لبث به ما يقارب الــ 10 أيام قبل توزيعه إلى وحدة الحراسات الخاصة في مدينة السلام أول طريق مصر إسماعيلية يوم الأربعاء 19 يوليو / تموز الجاري، ووصل الوحدة في الثانية عشر ظهرا، ليخرج منها في الساعة الثامنة مساء جثة هامدة إلى مستشفى السلام في تمام الثامنة مساء اليوم نفسه».

وأضاف والد القتيل: «بلغتنا إشارة من وزارة الداخلية إلى بلدنا في محافظة بني سويف مركز الفشن قرية كفر درويش لاستلام جثته في تمام الثانية من صباح الخميس 20 يوليو / تموز الجاري، وعندما توجهنا إلى الوحدة تم تأليف قصة كاذبة بأن نجلي انتابته حالة تشنج عصبي وقبل أن يصل المستشفى توفي، مع العلم أن جوزيف لم يشتك مطلقاً من أي نوع من أنواع الأمراض ولم يزر الدكتور ولا مرة إلا لاستئصال الزائدة».

وتابع والد القتيل: «توجهنا إلى المستشفى للتعرف عليه وصعقنا عندما رأينا أن جسده به جروح كثيرة في أماكن متفرقة أسفل الرقبة وفي الصدر وفي الجانبين والبطن ومنطقة القضيب والظهر والركبتين والأقدام، تظهر بوضوح تعرضه للضرب حتى الموت خاصة منطقة الكليتين ومنطقة القضيب».
وواصل: «توجهنا إلى قسم السلام لعمل محضر، وتوجه وكيل النيابة إلى الجثة، وعندما رأى ما بالجثة من آثار واضحة لضرب وتعذيب أحال الجثة للطب الشرعي للتشريح، وبعد كل ما لقيناه من تعنت ومعاملة غير أدمية في الطب الشرعي وقسم الشرطة استلمنا الجثة وتم دفنه في الثالثة فجر الجمعة مع جموع بلدنا الكرام من شيوخ وقساوسة وشعب البلد مسلمين ومسيحيين، وتبين من تحقيقات النيابة أن 4 مجندين صف ضباط ضربوا جوزيف حتى الموت بسبب هويته الدينية لأنه كان يرسم صورا دينية على كلتا ذراعيه وأحيل الأمر للنيابة العسكرية».

وقال رمسيس النجار محامي أسرة المجند جوزيف رضا حلمي، إن النيابة العسكرية في مدنية نصر توالي التحقيق، واستدعت أمناء الشرطة في معسكر مبارك، واستمتعت لأقوال أهلية الشاب المتوفى، مشيرا إلى أن الشاب كان يضع وشما لصورة السيدة العذراء على ذراعه ما أدى للتربص به من أحد الأمناء المتطرفين فتم تعذيب الشاب وقتله عمدا بعد دخوله المعسكر بـ 4 ساعات.

وأثار قتل جوزيف غضبا قبطيا على موافع التواصل الاجتماعي. وقال روبرت بطرس الناشط السياسي: «سنطالب بحق جوزيف ولن نترك حقه مهما حدث ومهما وصل الأمر».

غضب قبطي بسبب تعذيب المجند «جوزيف» حتى الموت على يد زملائه في معسكر للشرطة