مجدى خليل ـ
ما جاء فى شريط الفيديو الذى بثته داعش الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٧ ويهدد فيه الأقباط بالمزيد من القتل والتفجيرات هو تكرار بالحرف الواحد للتأصيل الفقهي الذى سبق أن نشره محمد سليم العوا ومحمد عمارة وزغلول النجار وياسر برهامى وقبلهم الشيوخ الشعراوى والغزالى وكشك وعمر عبد الرحمن وجاد الحق على جاد الحق.. وغيرهم من منظرى القتل ودعاة الإرهاب ومن ثم فإن قتلة الأقباط هم هؤلاء المنظرون للكراهية والخراب.
من نظّر لفكرة «الكنيسة المصرية المحاربة» سوى محمد سليم العوا ومحمد عمارة وزغلول النجار؟ ومن نظّر لأكذوبة المسلمات الأسيرات غير هؤلاء؟ من قال أن الكنيسة قتلت وفاء قسطنطين سوى زغلول النجار؟، من قال أن الكنائس مكدسة بالأسلحة سوى محمد سليم العوا؟ ومن قال أن الأقباط فئة مجرمة وقاتلة سوى ياسر برهامى؟ ومن قال أن الأقباط كفار ينطبق عليهم فتوى أبو حامد الغزالى وهى استحلال الدم والخلود فى النار سوى محمد عمارة؟ ومن نشر فتوى استحلال أموال وارواح الأقباط سوى عمر عبد الرحمن؟ ومن قال أن الأقباط كفرة ومشركون إلا الشيخ القرضاوى والشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق؟ ومن قال أن الأقباط كفار ـ على الهواء مباشرة ومن تليفزيون الدولة ـ سوى الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالى؟ ومن قال أن الأقباط يخططون لإقامة دولة فى أسيوط سوى رئيس دولة مصر أنور السادات؟ ومن قال أن الأقباط يعقمون السيدات المسلمات لمنع نسلهم سوى الشيخ محمد الغزالى؟ ومن قال أن الأقباط لا يؤتمنون على دخول الجيش سوى مصطفى مشهور؟ ومن قال أن الأقباط لا يستحقون أى مودة قلبية سوى الشعراوي؟
القائمة تطول وتتسع لمئات الفتاوى القاتلة ضد الأقباط ومن شيوخ يعتلون منابر الدولة المصرية الرسمية.
القول بأن الأقباط «هدفنا الأول وصيدنا المفضل» طبيعى ويدل بكل يقين على خسة وجبن الإرهاب الإسلامى الذى دائما يستهدف الهدف السهل غير المحمي، والأقباط مجردون من السلاح والحماية الذاتية، وأيضا لا تحميهم دولتهم المصرية، ولا توجد دولة فى العالم ترعاهم. ومن ثم فأنهم الهدف السهل لهؤلاء الجبناء.
والأهم، من جرّد الأقباط من كافة عناصر القوة الذاتية سوى أجهزة الدولة المصرية؟ من شجع الجرائم ضد الأقباط بمنع يد العدالة من أن تطول قاتليهم سوى أجهزة الدولة المصرية؟ ومن يتستر على أسلمة السيدات والبنات القبطيات سوى أجهزة الدولة المصرية؟ ومن تستر وتواطأ على حرق كنائس الأقباط سوى أجهزة الدولة المصرية؟ من حرم الأقباط من كافة المناصب السياسية القيادية سوى الدولة المصرية؟، من منع الأقباط من دخول مئات المؤسسات الهامة سوى الدولة المصرية؟، من يحمى محمد سليم العوا ومحمد عمارة وزغلول النجار وبرهامى وأمثالهم سوى الدولة المصرية؟… والقائمة تطول.
نعم الأقباط مستهدفون من الإسلاميين وأيضا من الدولة المصرية العنصرية…. بل أن الدولة تستخدم هؤلاء المجرمين ضد الأقباط حسب أجندتها سواء لتأديب الأقباط، أو لإرسال رسائل للخارج تقول أن الأقباط مستهدفون والعسكر هم الوحيدون القادرون على حمايتهم.
أنها لعبة قذرة وقديمة، وستستمر طالما أن الأقباط هدف سهل للدولة وللإسلاميين معا، وطالما أن هناك فائدة تعود على الطرفين من استهداف الأقباط، وطالما أن الأقباط لا يواجهون
هذه اللعبة القذرة ويضعون حدا لنهايتها.
فيديو داعش
https://www.youtube.com/watch?v=8HxXHqY2OJI