in Arabic تجمهر ضد أقباط عزبة سلطان بالمنيا لرفض “الصلاة بكنيسة...

تجمهر ضد أقباط عزبة سلطان بالمنيا لرفض “الصلاة بكنيسة تحت التقنين”

-

نادر شكري ـ وطني ـ

للأسبوع الثاني على التوالي تظاهر عدد من المتشددين بعزبة سلطان باشا التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا، ضد أقباط القرية احتجاجًا على إقامة شعائر دينية بمبنى كنسي بالقرية، يدخل تحت إطار التقنين طبقاً لقانون بناء الكنائس.

وردد المتظاهرون هتافات عدائية ضد الأقباط في ثاني جمعة يخرجون فيها لرفض إقامة الشعائر الدينية دون القبض على أي من المتجمهرين أو المحرضين.

حسب ما روى احد أقباط القرية : إن هناك كنيسة بالقرية باسم “الأنبا كاراس” تقام فيها الشعائر الدينية منذ أكثر من عام ونصف كبديل لموقع قديم كانت تقام الشعائر فيها بصفة مستمرة، وعقب صدور قانون بناء الكنائس تقدمت مطرانية المنيا وابوقرقاص بيد نيافة الأنبا مكاريوس أسقف الايبارشية بوضع اسم الكنيسة ضمن ملف التقنين الذي ضم مواقع أخرى.

وتابع المصدر: “فوجئ الأقباط يوم الجمعة قبل الماضية بتاريخ 6 يوليو بتظاهرات لبعض اهالي القرية ضد الأقباط مرددين هتافات “مش عايزين كنيسة”، وتابعها تظاهرات اخرى في اليوم التالي السبت 7يوليو دون اتخاذ موقف امني ضد هؤلاء! وهذا ما جعلهم يقدمون على التظاهر في يوم جمعة التالية وهي أمس 13 يوليو للمرة الثالثة، وعندما تدخل احد المسئولين ووعدهم بعدم إقامة كنيسة بالمكان، صفق المتظاهرون وسط زغاريد النساء، وانصرفوا على وعد المسئولين.”

ورغم وجود قوة أمنية صغيرة أثناء هذه التظاهرات لكن لم يتم القبض على أي من المتجمهرين ورغم تقديم بعض الأسماء المحرضة إلا أنه لم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتطبيق القانون – سواء قانون التظاهر أو قانون الطوارئ .

وأضاف المصدر: “إن الأقباط التزموا منازلهم أثناء التجمهر خوفًا من التعرض للاعتداء عليهم، وسط حالة الغضب وترديد عبارات عدائية تحض على الكراهية والعنف والتمييز ضدهم.

وأشار إلى أن مبنى كنيسة الأنبا كاراس تحت التقنين ومكون من ثلاثة طوابق ومكان يتم إقامة الشعائر الدينية وتقديم الخدمات الاجتماعية فيه.

وعبر الأقباط عن حزنهم لتكرار مثل هذه الأحداث بقيام أشخاص ليس لهم أي حق في الاعتراض على حق مواطن آخر في الصلاة فى ظل دولة يحكمها القانون، وليس لهم الحق في فرض أي شروط أو الاعتراض لاسيما أن المطرانية تسير في الاجراءات القانونية لعملية التقنين.

والجدير بالذكر أن وزير الاسكان كان قد اصدر خطاب لممثل الكنيسة فى لجنة تقنين الكنائس اكد فيها بأنه يحظر غلق أو وقف الشعائر فى أي مبنى تم تقديم أوراقه للجنة تقنين الكنائس. ولكن برغم ذلك تعرضت عدة قرى بالمنيا للاحتجاج من قبل المتشددين لرفض شعائر الاقباط مثل قرية القشيرى بمركز ابوقرقاص والكرم في ابوقرقاص وقرية الشيخ علاء التابعة للمنيا والتي تم السماح باقامة الشعائر فيها مؤخراً وحل ازمتها.

تجمهر ضد أقباط عزبة سلطان بالمنيا لرفض “الصلاة بكنيسة تحت التقنين”

?s=96&d=mm&r=g تجمهر ضد أقباط عزبة سلطان بالمنيا لرفض “الصلاة بكنيسة تحت التقنين”

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

You might also likeRELATED
Recommended to you

نادر شكري ـ وطني ـ

للأسبوع الثاني على التوالي تظاهر عدد من المتشددين بعزبة سلطان باشا التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا، ضد أقباط القرية احتجاجًا على إقامة شعائر دينية بمبنى كنسي بالقرية، يدخل تحت إطار التقنين طبقاً لقانون بناء الكنائس.

وردد المتظاهرون هتافات عدائية ضد الأقباط في ثاني جمعة يخرجون فيها لرفض إقامة الشعائر الدينية دون القبض على أي من المتجمهرين أو المحرضين.

حسب ما روى احد أقباط القرية : إن هناك كنيسة بالقرية باسم “الأنبا كاراس” تقام فيها الشعائر الدينية منذ أكثر من عام ونصف كبديل لموقع قديم كانت تقام الشعائر فيها بصفة مستمرة، وعقب صدور قانون بناء الكنائس تقدمت مطرانية المنيا وابوقرقاص بيد نيافة الأنبا مكاريوس أسقف الايبارشية بوضع اسم الكنيسة ضمن ملف التقنين الذي ضم مواقع أخرى.

وتابع المصدر: “فوجئ الأقباط يوم الجمعة قبل الماضية بتاريخ 6 يوليو بتظاهرات لبعض اهالي القرية ضد الأقباط مرددين هتافات “مش عايزين كنيسة”، وتابعها تظاهرات اخرى في اليوم التالي السبت 7يوليو دون اتخاذ موقف امني ضد هؤلاء! وهذا ما جعلهم يقدمون على التظاهر في يوم جمعة التالية وهي أمس 13 يوليو للمرة الثالثة، وعندما تدخل احد المسئولين ووعدهم بعدم إقامة كنيسة بالمكان، صفق المتظاهرون وسط زغاريد النساء، وانصرفوا على وعد المسئولين.”

ورغم وجود قوة أمنية صغيرة أثناء هذه التظاهرات لكن لم يتم القبض على أي من المتجمهرين ورغم تقديم بعض الأسماء المحرضة إلا أنه لم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتطبيق القانون – سواء قانون التظاهر أو قانون الطوارئ .

وأضاف المصدر: “إن الأقباط التزموا منازلهم أثناء التجمهر خوفًا من التعرض للاعتداء عليهم، وسط حالة الغضب وترديد عبارات عدائية تحض على الكراهية والعنف والتمييز ضدهم.

وأشار إلى أن مبنى كنيسة الأنبا كاراس تحت التقنين ومكون من ثلاثة طوابق ومكان يتم إقامة الشعائر الدينية وتقديم الخدمات الاجتماعية فيه.

وعبر الأقباط عن حزنهم لتكرار مثل هذه الأحداث بقيام أشخاص ليس لهم أي حق في الاعتراض على حق مواطن آخر في الصلاة فى ظل دولة يحكمها القانون، وليس لهم الحق في فرض أي شروط أو الاعتراض لاسيما أن المطرانية تسير في الاجراءات القانونية لعملية التقنين.

والجدير بالذكر أن وزير الاسكان كان قد اصدر خطاب لممثل الكنيسة فى لجنة تقنين الكنائس اكد فيها بأنه يحظر غلق أو وقف الشعائر فى أي مبنى تم تقديم أوراقه للجنة تقنين الكنائس. ولكن برغم ذلك تعرضت عدة قرى بالمنيا للاحتجاج من قبل المتشددين لرفض شعائر الاقباط مثل قرية القشيرى بمركز ابوقرقاص والكرم في ابوقرقاص وقرية الشيخ علاء التابعة للمنيا والتي تم السماح باقامة الشعائر فيها مؤخراً وحل ازمتها.

تجمهر ضد أقباط عزبة سلطان بالمنيا لرفض “الصلاة بكنيسة تحت التقنين”