الدستور ـ
«الكنيسة تعتزم تركيب جرس يدق فى أرجاء الكفر»، سرت الشائعة بين الناس في كفر «الواصلين» بمدينة أطفيح التابعة لمحافظة الجيزة، منذ أيام. حصدت الشائعة أربعة مصابين يتلقون العلاج الآن في مستشفى «أطفيح» العام.
فى كفر «الواصلين»، وعقب تأدية المسلمين صلاة الجمعة، اليوم، فوجئ الأقباط فى كنيسة «الأمير تادرس»، بمسيرة حاشدة تتجه نحو دار عبادتهم، فاعتدوا عليها وأحدثوا تليفات بها، على الرغم من أن الصلوات تُقام فيها منذ 15 عامًا من دون مشكلات.
شهود عيان أفادوا «الدستور»، بأنَّ الكنيسة عبارة عن مبنى من دون صلبان أو قبة أو جرس أو منارة وتمَّ فرض «هذه الشروط المجحفة» على أقباط القرية لمجرد السماح لهم بالصلاة.
وأضافوا: «بعض المتطرفين فى القرية حرَّضوا ضد الكنيسة وادعوا اعتزام القائمين عليها تركيب جرس، ونشروا تهديدات على (فيسبوك) وبناء عليه، أبلغ القمص مرقس كاهن الكنيسة، عن التهديدات، وبالفعل حضر إلى المكان ثلاثة أفراد من أمن الدولة».
وتابعوا: «بعد صلاة الجمعة حدث تجمهر كبير وهتاف ضد الكنيسة واقتحم المتشددون الطابق الأرضي، وكسروا الأيقونات والكراسي والصلبان والهيكل وكرسي الكاهن وبعدها صعدوا إلى القاعة وكسَّروا محتوياتها»، مشيرين إلى أنَّ المتشددين اعتدوا على المواطن عيد إبراهيم عطية الذي تبرَّع بالأرض وعلى ابنه «نادي» وعمه «سمير سعد إبراهيم» وضربوهم حتى تمَّ نقلهم إلى المستشفى.
من جانبها، طالبت الكنيسة بسرعة القبض على «المعتدين والمحرضين»، رافضة إغلاق الكنيسة، إذ أعرب الأنبا زوسيما أسقف أطفيح وتوابعها، عن استيائه من الاعتداء غير المقبول. وقال «زوسيما» إنَّ الأمن موجود فى المكان حاليًا.
______________
http://www.dostor.org/1669541#.Wj2AnVzCPMs.facebook