تراجعت أسرة القتيل جمال كمال عويضة عن عدم استلام جثمانه، وأقاموا قداس الجنازة بدير
القديس سمعان الخرّاز بالمقطم، اليوم، ودُفن بمدافن كنيسة مريم المجدلية بطرة.
وقد أعلن عن مقتل عويضة أمس، الأربعاء، أثناء احتجازه بقسم منشأة ناصر. وكانت أسرة القتيل قد أعلنت، صباح اليوم، عن نيتها عدم استلام جثمانه إلا بعد صدور تقرير الطب الشرعي. وقد حضر عدد من القيادات الأمنية القداس، اليوم، فيما صدر تصريح الدفن دون تحديد سبب الوفاة، وكُتب أنه «قيد البحث».
وقال أهل القتيل لـ «مدى مصر» إنهم وجدوا أثار ضربة بمؤخرة رأس القتيل، وحَمَلَ وجهه آثارًا لكدمات، وقد لمحوا علامات تعذيب على إحدى خصيتيه. وكانت أسرة عويضة قد تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد مأمور وضباط القسم، حمل رقم 454/2017 عرائض النائب العام.
جانب من دفن جثمان المواطن جمال كمال عويضة، في مدافن الكنيسة مريم المجدلية بطرة – المصدر: تصوير إبراهيم عزت
وقد توجهت منى جاب الله، النائبة عن دائرة منشأة ناصر بالبرلمان، إلى أسرة القتيل لتقديم التعازي. وقالت لـ «مدى مصر» إنها تحدّثت مع وكيل النيابة الذي يقوم بالتحقيقات، وأخبرته أن أسرة القتيل قد تأكدت من تعرضه للتعذيب. وطالبت جاب الله وكيل النيابة بتحقيق العدالة. وأضافت: «شيء مخجل أن يتم احتجاز مواطن لعدة ساعات في قسم الشرطة بدون تحرير محضر أو توجيه تهمة، ثم يخرج جثة هامدة في الصباح».
فيما قال أهل القتيل لـ «مدى مصر» إن أحد المصادر الأمنية، رفض ذِكر اسمه، قد أكد على أن كلٍ من معاون المباحث وضابط آخر بقسم الشرطة أوقفا عن العمل. وأضاف المصدر الأمني أن النيابة قد وجهت استدعاءً لمعاون المباحث ولضابط وأربعة أمناء شرطة، بالإضافة إلى استماعها إلى أقوال أمين الشرطة، الذي زعم إنه وجد عويضة مشنوقًا في محبسه.
وكانت أسرة عويضة، الذي أُعلن عن مقتله أمس، قد تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد مأمور وضباط القسم، حمل رقم 454/2017 عرائض النائب العام. واتهموا ضباط المباحث، الذين قاموا بإلقاء القبض على جمال، الثلاثاء الماضي، باحتجازه داخل قسم الشرطة دون سبب أو إجراءات قانونية، وقاموا بتعذيبه داخل القسم ما تسبب في مقتله. وحتى يتم التعتيم على الجريمة قاموا بالاتصال بالأسرة مدعين أنه شنق نفسه، كما قاموا باستدعاء النيابة وأرسلوا الجثة إلى المشرحة دون الرجوع إلى أهل القتيل حتى لا يتم معرفة السبب الحقيقي وراء وفاته، بحسب البلاغ.
جانب من تشييع جثمان القتيل بعد الصلاة عليه بدير سمعان الخراز
وقالت المحامية الحقوقية دعاء مصطفى، في وقت سابق، لـ «مدى مصر»، إن عملية القبض تمت على خلفية واقعة تزوير رخص سيارات، مشيرة إلى أن القتيل كان محتجزًا داخل القسم ولم يعرض على النيابة ولم توجه له أي تهم. وكانت دعاء قد حضرت تحقيقات النيابة مع ثلاثة من الشهود كانوا بصحبة جمال أثناء القبض عليه أول أمس، الثلاثاء، وأضافت أن النيابة استمعت النيابة إلى أقوال الثلاثة المصاحبين لعويضة، والذين قد تمّ القبض عليهم لتقديمهم كشهود إثبات على وقائع التزوير التي اشتبهت في قيام جمال بها.
وأثناء سماع أقوالهم أمام النيابة، أنكر الشهود الثلاثة أن جمال زَوَرَ لهم رخص سيارات، بل أقروا أنهم تعرضوا للضرب هم أيضًا. وقال أحدهم خلال تحقيق النيابة إنه رأى جمال وهو يتعرض للضرب في غرفة مجاورة، وفي تمام الساعة 11 مساء الثلاثاء، ووجده ملقى على الأرض، ولم يستطع تحديد إذا كان حيًا أم لا. وأكدت المحامية أن النيابة قد استمعت اليوم لأقوال نبيل كمال، شقيق القتيل.
وفي السياق نفسه، قال هشام جاب الله، ابن خال القتيل، إن قسم الشرطة اتصل بالأسرة صباح أمس، وأبلغوها أن جمال شنق نفسه، وعليهم التوجه للمشرحة لاستلام الجثمان. وأضاف أن المشرحة لم تمكن الأسرة من رؤية الجثة، وبالتالي رفضوا استلامها إلا بعد صدور تقرير الطب الشرعي.
تراجعت أسرة القتيل جمال كمال عويضة عن عدم استلام جثمانه، وأقاموا قداس الجنازة بدير
القديس سمعان الخرّاز بالمقطم، اليوم، ودُفن بمدافن كنيسة مريم المجدلية بطرة.
وقد أعلن عن مقتل عويضة أمس، الأربعاء، أثناء احتجازه بقسم منشأة ناصر. وكانت أسرة القتيل قد أعلنت، صباح اليوم، عن نيتها عدم استلام جثمانه إلا بعد صدور تقرير الطب الشرعي. وقد حضر عدد من القيادات الأمنية القداس، اليوم، فيما صدر تصريح الدفن دون تحديد سبب الوفاة، وكُتب أنه «قيد البحث».
وقال أهل القتيل لـ «مدى مصر» إنهم وجدوا أثار ضربة بمؤخرة رأس القتيل، وحَمَلَ وجهه آثارًا لكدمات، وقد لمحوا علامات تعذيب على إحدى خصيتيه. وكانت أسرة عويضة قد تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد مأمور وضباط القسم، حمل رقم 454/2017 عرائض النائب العام.
جانب من دفن جثمان المواطن جمال كمال عويضة، في مدافن الكنيسة مريم المجدلية بطرة – المصدر: تصوير إبراهيم عزت
وقد توجهت منى جاب الله، النائبة عن دائرة منشأة ناصر بالبرلمان، إلى أسرة القتيل لتقديم التعازي. وقالت لـ «مدى مصر» إنها تحدّثت مع وكيل النيابة الذي يقوم بالتحقيقات، وأخبرته أن أسرة القتيل قد تأكدت من تعرضه للتعذيب. وطالبت جاب الله وكيل النيابة بتحقيق العدالة. وأضافت: «شيء مخجل أن يتم احتجاز مواطن لعدة ساعات في قسم الشرطة بدون تحرير محضر أو توجيه تهمة، ثم يخرج جثة هامدة في الصباح».
فيما قال أهل القتيل لـ «مدى مصر» إن أحد المصادر الأمنية، رفض ذِكر اسمه، قد أكد على أن كلٍ من معاون المباحث وضابط آخر بقسم الشرطة أوقفا عن العمل. وأضاف المصدر الأمني أن النيابة قد وجهت استدعاءً لمعاون المباحث ولضابط وأربعة أمناء شرطة، بالإضافة إلى استماعها إلى أقوال أمين الشرطة، الذي زعم إنه وجد عويضة مشنوقًا في محبسه.
وكانت أسرة عويضة، الذي أُعلن عن مقتله أمس، قد تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد مأمور وضباط القسم، حمل رقم 454/2017 عرائض النائب العام. واتهموا ضباط المباحث، الذين قاموا بإلقاء القبض على جمال، الثلاثاء الماضي، باحتجازه داخل قسم الشرطة دون سبب أو إجراءات قانونية، وقاموا بتعذيبه داخل القسم ما تسبب في مقتله. وحتى يتم التعتيم على الجريمة قاموا بالاتصال بالأسرة مدعين أنه شنق نفسه، كما قاموا باستدعاء النيابة وأرسلوا الجثة إلى المشرحة دون الرجوع إلى أهل القتيل حتى لا يتم معرفة السبب الحقيقي وراء وفاته، بحسب البلاغ.
جانب من تشييع جثمان القتيل بعد الصلاة عليه بدير سمعان الخراز
وقالت المحامية الحقوقية دعاء مصطفى، في وقت سابق، لـ «مدى مصر»، إن عملية القبض تمت على خلفية واقعة تزوير رخص سيارات، مشيرة إلى أن القتيل كان محتجزًا داخل القسم ولم يعرض على النيابة ولم توجه له أي تهم. وكانت دعاء قد حضرت تحقيقات النيابة مع ثلاثة من الشهود كانوا بصحبة جمال أثناء القبض عليه أول أمس، الثلاثاء، وأضافت أن النيابة استمعت النيابة إلى أقوال الثلاثة المصاحبين لعويضة، والذين قد تمّ القبض عليهم لتقديمهم كشهود إثبات على وقائع التزوير التي اشتبهت في قيام جمال بها.
وأثناء سماع أقوالهم أمام النيابة، أنكر الشهود الثلاثة أن جمال زَوَرَ لهم رخص سيارات، بل أقروا أنهم تعرضوا للضرب هم أيضًا. وقال أحدهم خلال تحقيق النيابة إنه رأى جمال وهو يتعرض للضرب في غرفة مجاورة، وفي تمام الساعة 11 مساء الثلاثاء، ووجده ملقى على الأرض، ولم يستطع تحديد إذا كان حيًا أم لا. وأكدت المحامية أن النيابة قد استمعت اليوم لأقوال نبيل كمال، شقيق القتيل.
وفي السياق نفسه، قال هشام جاب الله، ابن خال القتيل، إن قسم الشرطة اتصل بالأسرة صباح أمس، وأبلغوها أن جمال شنق نفسه، وعليهم التوجه للمشرحة لاستلام الجثمان. وأضاف أن المشرحة لم تمكن الأسرة من رؤية الجثة، وبالتالي رفضوا استلامها إلا بعد صدور تقرير الطب الشرعي.